لكي اعرف معنى الإنسانية يجب إن اعرف معنى الحرية ولكي اعرف معنى الحرية يجب إن أفكر واختار واني مسئول عما افعله , لقد خلقني الله عاقلا مفكرا
صور عديدة وأحاسيس ورغبات كثيرة تولد في نفسي فأفكر في فعل هذا الشيء أو اتركه ,أتأمل هذه التصورات والرغبات والأحاسيس فأختار بعضها وارفض البعض الأخر...إذا أنا حر قد وهبني الله القدرة على الاختيار...فتتكون في نفسي رغبه في الطعام...وتتكون في نفسي رغبه معينه بهذا ألون من الملابس والأزياء فأختارها...وتتكون في نفسي رغبه في التحصيل والمعرفة فأبحث عنها واختار منها ما اختاره...وتتكون في نفسي رغبه في التكلم عن شيء فأختاره
اشعر إنني حر في أعماق نفسي وفي عالم التفكير ولكن عندما أريد إن اعبر عن هذه الحرية واصنع من أفكاري ورغباتي حقيقة وواقعا في الحياة أجد قيود وموانع وسلطات كثيرة تمنعني من ذلك,تقمع إرادتي وحريتي وتلغي اختياري وعندئذ اشعر إن الحرية طيف وحلم يعيش في نفسي, أنها مجرد أحلام وأفكار سجينة في عقلي ومشاعري ممنوع خروجه من هذا السجن إلى واقع الحياة.
إذا أين أجد حريتي؟ صادرها الآخرون, لقد بحثت عنها فوجدتها في كتاب الله ووجدتها في فطرة الله ووجدتها في عدل الله , ولقد خلقني الله حرا وأبى إن يحاسبني الأبعد إن وهبني الحرية الاختيار ليأتي فعلي وموقفي تفسيرا عن حريتي واختياري , ولقد وهب الله الحرية وصادرها الآخرون من الناس ’ قرأت في كتاب الله{الذين يتبعون النبي ألامي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل الهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عبهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}.من هذه الآية فهمت إن القران يريد إن يضع الإنسان إصره إي يريد إن يحرره من الأغلال التي وضعها الطغاة عليه ووضعها هو في عنقه وفقد نفسه...وفهمت إن القران يدعو إلى الحرية عندما قرأت انه يدعوني إلى التفكير واختيار الطريق بحريه عقليه وعلميه لأؤمن بوعي ومعرفه ويقين عقلي ونفسي بأنني حر ,جاء هذا التوجيه في قوله تعالى{كذالك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون} صدق الله العظيم