تصاعدت حدة المنافسة في كل مجال لدرجة سيادة قانون الغاب في كل مكان من العالم.
فأحد قوانين الغاب أن الغزالة تستيقظ كل صباح وهي تدرك أن الفشل في العدو بسرعة تفوق سرعة أسرع أسود الغابة يعني أنها ستؤكل حية؛ بينما يعي الأسد أن الفشل في العدو بسرعة تفوق سرعة أبطأ غزالة يعني، بالنسبة له، الموت جوعاً.
والمنافسة بين الشركات لا تعني فقط أن تنافس كل شركة الأخرى على المستوى القومي فقط بل أن تقدم كل شركة منتجاتها بأفضل جودة ممكنة وأقل أسعار ممكنة.
ولقد انتصرت الولايات المتحدة على عديد من منافسيها لتمتعها بوفورات الحجم الكبير، حيث تنتج كميات هائلة من البضائع لتسد الطلب المحلي والعالمي، فيصبح من السهل تخفيض الأسعار في سبيل تحقيق مزيد من المبيعات في جميع أنحاء العالم، مما يحقق أخيراً مزيداً من الأرباح.
وتلك المنافسة العالمية تتضمن أيضاً الرغبة الصادقة للعاملين الأفراد، وفرق العمل، لابتكار أفكار جديدة وأساليب جديدة ومنتجات جديدة للانتصار على المنافسين.
لكن خلال العقدين المنصرمين بدأت الشركات الأمريكية تخسر أمام منافسيها، وكان لذلك سببين رئيسيين؛
(1) أسعار مرتفعة للغاية و
(2) جودة متدنية للغاية.
فالعمال الأمريكيون، من جهة، تساندهم اتحادات قوية، أضحوا أغلى عمالة في العالم أجمع. فكان أن قررت الصناعة الأمريكية، من جهة أخرى، الاعتماد على التكنولوجيا أكثر من الاعتماد على الأيدي العاملة. هل يمكنك بعد ذلك أن تعجب من عجز بعض الشركات الأمريكية عن المنافسة بجدارة في السوق العالمي؟
مثال: يوماً بعد يوم، في حوض واسع لشركة تصنيع السفن بماساتشوستس، كان ثلاثة عمال يقومون بتثبيت أسلاك كهربائية في جسم سفينة تحت الصنع.
فكان عضو اتحاد النجارين يقوم بتثبيت المجاري والقوائم الخشبية، بينما ينتظره العاملان الآخران، حتى يفرغ ويجلس.
ثم يليه عضو اتحاد الكهربائيين، الذي يقوم بتثبيت الأسلاك الكهربائية في أماكنها داخل المجاري الخشبية، بينما ينتظره العاملان الآخران حتى يفرغ ويجلس.
ثم يأتي دور عضو اتحاد المهندسين ليختبر الوصلات والتثبيتات، بينما ينتظره العاملان الآخران.
في نفس الوقت، في تايوان، كان العامل يتقاضى أجراً لا يقارب ربع أجر أي عامل من الأمريكيين الثلاثة، ليقوم بأداء نفس الوظائف الثلاث. والمفاجأة أغلقت الشركة الأمريكية لتصنيع السفن بماساتشوستس أبوابها. ازدهرت الشركة التايوانية المنافسة ووظفت مزيد من العمال.
فأحد قوانين الغاب أن الغزالة تستيقظ كل صباح وهي تدرك أن الفشل في العدو بسرعة تفوق سرعة أسرع أسود الغابة يعني أنها ستؤكل حية؛ بينما يعي الأسد أن الفشل في العدو بسرعة تفوق سرعة أبطأ غزالة يعني، بالنسبة له، الموت جوعاً.
والمنافسة بين الشركات لا تعني فقط أن تنافس كل شركة الأخرى على المستوى القومي فقط بل أن تقدم كل شركة منتجاتها بأفضل جودة ممكنة وأقل أسعار ممكنة.
ولقد انتصرت الولايات المتحدة على عديد من منافسيها لتمتعها بوفورات الحجم الكبير، حيث تنتج كميات هائلة من البضائع لتسد الطلب المحلي والعالمي، فيصبح من السهل تخفيض الأسعار في سبيل تحقيق مزيد من المبيعات في جميع أنحاء العالم، مما يحقق أخيراً مزيداً من الأرباح.
وتلك المنافسة العالمية تتضمن أيضاً الرغبة الصادقة للعاملين الأفراد، وفرق العمل، لابتكار أفكار جديدة وأساليب جديدة ومنتجات جديدة للانتصار على المنافسين.
لكن خلال العقدين المنصرمين بدأت الشركات الأمريكية تخسر أمام منافسيها، وكان لذلك سببين رئيسيين؛
(1) أسعار مرتفعة للغاية و
(2) جودة متدنية للغاية.
فالعمال الأمريكيون، من جهة، تساندهم اتحادات قوية، أضحوا أغلى عمالة في العالم أجمع. فكان أن قررت الصناعة الأمريكية، من جهة أخرى، الاعتماد على التكنولوجيا أكثر من الاعتماد على الأيدي العاملة. هل يمكنك بعد ذلك أن تعجب من عجز بعض الشركات الأمريكية عن المنافسة بجدارة في السوق العالمي؟
مثال: يوماً بعد يوم، في حوض واسع لشركة تصنيع السفن بماساتشوستس، كان ثلاثة عمال يقومون بتثبيت أسلاك كهربائية في جسم سفينة تحت الصنع.
فكان عضو اتحاد النجارين يقوم بتثبيت المجاري والقوائم الخشبية، بينما ينتظره العاملان الآخران، حتى يفرغ ويجلس.
ثم يليه عضو اتحاد الكهربائيين، الذي يقوم بتثبيت الأسلاك الكهربائية في أماكنها داخل المجاري الخشبية، بينما ينتظره العاملان الآخران حتى يفرغ ويجلس.
ثم يأتي دور عضو اتحاد المهندسين ليختبر الوصلات والتثبيتات، بينما ينتظره العاملان الآخران.
في نفس الوقت، في تايوان، كان العامل يتقاضى أجراً لا يقارب ربع أجر أي عامل من الأمريكيين الثلاثة، ليقوم بأداء نفس الوظائف الثلاث. والمفاجأة أغلقت الشركة الأمريكية لتصنيع السفن بماساتشوستس أبوابها. ازدهرت الشركة التايوانية المنافسة ووظفت مزيد من العمال.