العملة الورقية تساهم في نقل الأمراض
بعضهم يضعون المال في ملابسهم الداخلية ويستخدمون اللعاب في عده
العملات الورقية قد تكون مصدرا للعديد من الأمراض
الطائف: نورة الثقفي
يعتبر الخبراء أن العملة النقدية الورقية التي نتداولها يوميا أكبر ناقل للفيروسات والمكروبات، فهي قبل أن تصل إلينا تمر برحلة طويلة تتخللها أساليب خاطئة في التعامل معها، فالبعض يضعها في مخبأ ملاصق لجسده، والبعض الآخر يقوم بعدها مستخدما لعابه. بينما يكمن الخطر عندما يضعها الأطفال في أفواههم.
وقد أكدت عدد من العاملات في مجال تعاطي العملة الورقية من موظفات بعض البنوك أنهن يدركن الخطر سواء من نقل الفيروسات أو المكروبات أو ما يتعرضن له من روائح كيميائية من العملة الورقية الجديدة التي تستخدم لأول مرة بعد خروجها من المطبعة، كما جاء الرأي الطبي مؤيدا لآراء موظفات البنوك في أن العملة الورقية خطر قائم بيننا وسبب في انتقال كثير من الفيروسات والأمراض المعدية.
تقول مديرة الفرع النسائي ببنك الرياض بمحافظة الطائف ريم العسيري إن "الموظفين والموظفات في أي بنك وخاصة من يعمل في مجال صرف العملات الورقية هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات جلدية جراء استخدام هذه العملات الورقية"، وبينت أن كثيرا من أطباء الجلدية يؤكدون أن النقود تسبب أنواعا من الحساسية عند التلامس باليدين.
وأشارت إلى أن "الصرافين عرضة للإصابة بالفيروسات والفطريات لأنهم يستخدمونها بصورة أكبر من الأفراد العاديين, وتسمى هذه الفطريات "التينيا" ويسهل انتقالها عبر العملات الورقية، وتنتقل من الأظافر إلى اليدين، ومن ثم إلى باقي الجسم، وقد يصاب الإنسان بفيروس "هيربس" البسيط، ويتحول إلى جرح بسيط ثم التهاب واحمرار وتقشر باليدين". وبينت عسيري أن من الطرق الوقائية والتي يفترض بالإنسان أن يكون حريصا عليها عدم استخدام اللعاب في العد، وعدم استخدام إسفنجة مبللة عند العد، وينصح بارتداء القفازات لحماية اليد، إضافة إلى غسل اليدين جيدا قبل الأكل حتى لا تصاب بأمراض جلدية.
وقالت الموظفة بالفرع النسائي بالبنك الأهلي بمحافظة الطائف راية الشريف إن "السواد الأعظم من الناس يمر بمشاكل عدة تتعلق بالفيروسات والبكتريا المعدية وللأسف تقع أغلبها بسبب قلة الوعي خاصة عند الأميين. حيث إن أكبر المخاطر المتعلقة بالعملات الورقية تكون ناتجة عن الأشخاص الأميين ذوي الخبرات الضعيفة فهم لا يقتنعون بوضع العملات في محافظ أو حتى في حقيبة خاصة، فالكثير منهم يقوم بوضع المال في ملابسهم الداخلية أو حتى تحت السجاد، ومنهم من يضعها في علب الطعام المعدنية، وقد تتعدد الأماكن التي يحفظون فيها أموالهم. مما يتسبب في ظهور روائح كريهة منها، وقد تؤدي إلى اهترائها.
وأشارت إلى أنهن أثناء عملهن ربما يصادفن عميلات يعانين من أمراض جلدية معدية مثل الحساسية أو الصدفية التي يمكن أن تنتقل عن طريق العملات الورقية أو حتى الأنفلونزا والزكام.
وبينت الشريف أن العملات الورقية الجديدة أيضا لها آثار ضارة. حيث إن الأحبار التي تستخدم في صناعة النقود لها تركيبات خاصة قد تؤذي الطبقة الجلدية والكثير من الناس كبارا وصغارا يخطئون عند استنشاق أو شم هذه العملات، لأنها تحتوي على مواد كيماوية ضارة.
وقالت إنه "يجهل الكثير ونحن أيضا طريقة حفظ هذه العملات ومدى نظافة الأماكن التي يتم بها حفظ النقود، فبعض هذه الأماكن به غبار قد يكون سببا في انتشار العديد من الأمراض".
وبينت الشريف أن من الطرق والاحتياطات الوقائية لدى موظفات البنك لديهن يقمن بلبس قفازات بلاستيكية، ولكنها غير مجدية. حيث إنها تعيق عملية عد الورق، فأصبحن الآن يقمن بوضع معقم للأيدي كحل مؤقت، وتقوم الموظفات عادة بغسل أيديهن بشكل مستمر، لتفادي انتقال الجراثيم خلال فترة وجود العميلة، أيضا تقوم مسؤولة النظافة بتنظيف لوحة المفاتيح التي قد تكون مكانا لانتقال الجراثيم".
وأشارت أخصائية طب الأسرة بمكتب التوعية الصحية النسائي بالشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتورة سحر إسماعيل إلى أنه ينبغي أن تدرك الأسرة أنه حينما تمنح أحد أطفالها أي ورقة مالية لكي يفرحوا ويتسوقوا ما يريدون بها، فإنها قد تتسبب في نقل الأمراض لهم دون علمهم، وقد تكون الأمراض خطيرة"، مشيرة إلى أن تلك العملة الورقية أو حتى المعدنية قد يضعها الطفل في فمه أو حتى يضع يده في فمه أو يمسك أي طعام بعد مسكها قبل أن يغسل يديه والعملات الورقية في رحلتها منذ البداية نجد أنه يتم تداولها بين أيدي العديد من البشر وفيهم العديد من المرضى وحاملي الميكروبات فمثلا لو فرد مريض أو حامل لفيروس الالتهاب الكبدي نوع (أ) أو مريض بأنفلونزا أو مريض بالنزلة المعوية أو حتى بعض الديدان المعوية مثل الدودة المعروفة بالدودة الدبوسية أو التهاب العيون والجفون، تداول هذه العملة ثم أخذها فرد سليم ستنتقل العدوى له لو لم يتنبه لضرورة غسل يديه جيدا قبل تناول أي طعام أو حتى لمس فمه أو أنفه وعينيه كما أن الطفل من الممكن أن يصاب باختناق لو وضع قطعة العملة المعدنية في فمه، فقد يشرق بها، وتنسد حنجرته".
وبينت أن الأوراق المالية من ضمن الطرق التي تنقل العدوى بالميكروبات عبر تداولها بين أيدي العديد من البشر. حيث ثبت حدوث عدوى بالالتهاب الكبدي نوع (أ) وعدوى بالتسمم الغذائي والنزلات المعوية والأنفلونزا والرمد الصديدي فقط عن طريق تداول العملات الورقية. وشددت إسماعيل على أن الحل يكمن في ضرورة الانتباه لغسل الأيدي جيدا عدة مرات يوميا ولمدة 30 ثانية في كل مرة خاصة بعد الخروج من دورة المياه وبعد العودة من المتنزهات والأسواق وزيارة المرضى أو المتابعة في المستوصفات أو المستشفيات وكذلك بعد العودة من العمل أو المدرسة وأيضا عدة مرات في العمل أو المدرسة أثناء الدوام. مع ملاحظة التنبه لعدم لمس أعيننا أو فمنا أو أنفنا إلا بمنديل.
بعضهم يضعون المال في ملابسهم الداخلية ويستخدمون اللعاب في عده
العملات الورقية قد تكون مصدرا للعديد من الأمراض
الطائف: نورة الثقفي
يعتبر الخبراء أن العملة النقدية الورقية التي نتداولها يوميا أكبر ناقل للفيروسات والمكروبات، فهي قبل أن تصل إلينا تمر برحلة طويلة تتخللها أساليب خاطئة في التعامل معها، فالبعض يضعها في مخبأ ملاصق لجسده، والبعض الآخر يقوم بعدها مستخدما لعابه. بينما يكمن الخطر عندما يضعها الأطفال في أفواههم.
وقد أكدت عدد من العاملات في مجال تعاطي العملة الورقية من موظفات بعض البنوك أنهن يدركن الخطر سواء من نقل الفيروسات أو المكروبات أو ما يتعرضن له من روائح كيميائية من العملة الورقية الجديدة التي تستخدم لأول مرة بعد خروجها من المطبعة، كما جاء الرأي الطبي مؤيدا لآراء موظفات البنوك في أن العملة الورقية خطر قائم بيننا وسبب في انتقال كثير من الفيروسات والأمراض المعدية.
تقول مديرة الفرع النسائي ببنك الرياض بمحافظة الطائف ريم العسيري إن "الموظفين والموظفات في أي بنك وخاصة من يعمل في مجال صرف العملات الورقية هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات جلدية جراء استخدام هذه العملات الورقية"، وبينت أن كثيرا من أطباء الجلدية يؤكدون أن النقود تسبب أنواعا من الحساسية عند التلامس باليدين.
وأشارت إلى أن "الصرافين عرضة للإصابة بالفيروسات والفطريات لأنهم يستخدمونها بصورة أكبر من الأفراد العاديين, وتسمى هذه الفطريات "التينيا" ويسهل انتقالها عبر العملات الورقية، وتنتقل من الأظافر إلى اليدين، ومن ثم إلى باقي الجسم، وقد يصاب الإنسان بفيروس "هيربس" البسيط، ويتحول إلى جرح بسيط ثم التهاب واحمرار وتقشر باليدين". وبينت عسيري أن من الطرق الوقائية والتي يفترض بالإنسان أن يكون حريصا عليها عدم استخدام اللعاب في العد، وعدم استخدام إسفنجة مبللة عند العد، وينصح بارتداء القفازات لحماية اليد، إضافة إلى غسل اليدين جيدا قبل الأكل حتى لا تصاب بأمراض جلدية.
وقالت الموظفة بالفرع النسائي بالبنك الأهلي بمحافظة الطائف راية الشريف إن "السواد الأعظم من الناس يمر بمشاكل عدة تتعلق بالفيروسات والبكتريا المعدية وللأسف تقع أغلبها بسبب قلة الوعي خاصة عند الأميين. حيث إن أكبر المخاطر المتعلقة بالعملات الورقية تكون ناتجة عن الأشخاص الأميين ذوي الخبرات الضعيفة فهم لا يقتنعون بوضع العملات في محافظ أو حتى في حقيبة خاصة، فالكثير منهم يقوم بوضع المال في ملابسهم الداخلية أو حتى تحت السجاد، ومنهم من يضعها في علب الطعام المعدنية، وقد تتعدد الأماكن التي يحفظون فيها أموالهم. مما يتسبب في ظهور روائح كريهة منها، وقد تؤدي إلى اهترائها.
وأشارت إلى أنهن أثناء عملهن ربما يصادفن عميلات يعانين من أمراض جلدية معدية مثل الحساسية أو الصدفية التي يمكن أن تنتقل عن طريق العملات الورقية أو حتى الأنفلونزا والزكام.
وبينت الشريف أن العملات الورقية الجديدة أيضا لها آثار ضارة. حيث إن الأحبار التي تستخدم في صناعة النقود لها تركيبات خاصة قد تؤذي الطبقة الجلدية والكثير من الناس كبارا وصغارا يخطئون عند استنشاق أو شم هذه العملات، لأنها تحتوي على مواد كيماوية ضارة.
وقالت إنه "يجهل الكثير ونحن أيضا طريقة حفظ هذه العملات ومدى نظافة الأماكن التي يتم بها حفظ النقود، فبعض هذه الأماكن به غبار قد يكون سببا في انتشار العديد من الأمراض".
وبينت الشريف أن من الطرق والاحتياطات الوقائية لدى موظفات البنك لديهن يقمن بلبس قفازات بلاستيكية، ولكنها غير مجدية. حيث إنها تعيق عملية عد الورق، فأصبحن الآن يقمن بوضع معقم للأيدي كحل مؤقت، وتقوم الموظفات عادة بغسل أيديهن بشكل مستمر، لتفادي انتقال الجراثيم خلال فترة وجود العميلة، أيضا تقوم مسؤولة النظافة بتنظيف لوحة المفاتيح التي قد تكون مكانا لانتقال الجراثيم".
وأشارت أخصائية طب الأسرة بمكتب التوعية الصحية النسائي بالشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتورة سحر إسماعيل إلى أنه ينبغي أن تدرك الأسرة أنه حينما تمنح أحد أطفالها أي ورقة مالية لكي يفرحوا ويتسوقوا ما يريدون بها، فإنها قد تتسبب في نقل الأمراض لهم دون علمهم، وقد تكون الأمراض خطيرة"، مشيرة إلى أن تلك العملة الورقية أو حتى المعدنية قد يضعها الطفل في فمه أو حتى يضع يده في فمه أو يمسك أي طعام بعد مسكها قبل أن يغسل يديه والعملات الورقية في رحلتها منذ البداية نجد أنه يتم تداولها بين أيدي العديد من البشر وفيهم العديد من المرضى وحاملي الميكروبات فمثلا لو فرد مريض أو حامل لفيروس الالتهاب الكبدي نوع (أ) أو مريض بأنفلونزا أو مريض بالنزلة المعوية أو حتى بعض الديدان المعوية مثل الدودة المعروفة بالدودة الدبوسية أو التهاب العيون والجفون، تداول هذه العملة ثم أخذها فرد سليم ستنتقل العدوى له لو لم يتنبه لضرورة غسل يديه جيدا قبل تناول أي طعام أو حتى لمس فمه أو أنفه وعينيه كما أن الطفل من الممكن أن يصاب باختناق لو وضع قطعة العملة المعدنية في فمه، فقد يشرق بها، وتنسد حنجرته".
وبينت أن الأوراق المالية من ضمن الطرق التي تنقل العدوى بالميكروبات عبر تداولها بين أيدي العديد من البشر. حيث ثبت حدوث عدوى بالالتهاب الكبدي نوع (أ) وعدوى بالتسمم الغذائي والنزلات المعوية والأنفلونزا والرمد الصديدي فقط عن طريق تداول العملات الورقية. وشددت إسماعيل على أن الحل يكمن في ضرورة الانتباه لغسل الأيدي جيدا عدة مرات يوميا ولمدة 30 ثانية في كل مرة خاصة بعد الخروج من دورة المياه وبعد العودة من المتنزهات والأسواق وزيارة المرضى أو المتابعة في المستوصفات أو المستشفيات وكذلك بعد العودة من العمل أو المدرسة وأيضا عدة مرات في العمل أو المدرسة أثناء الدوام. مع ملاحظة التنبه لعدم لمس أعيننا أو فمنا أو أنفنا إلا بمنديل.