السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
العمل بالقرآن:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما قال: " لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل، له دوي كدوي النحل، يقول: يا رب منك خرجتُ وإليك أعود، أُتْلى ولا يُعمل بي، أتلى ولا يعمل بي".
لما قرأت هذا الأثر عن القرآن الكريم شدني شدا، وأخذ بمجامع قلبي وفؤادي، واستشعرت قرب زمن رجعته إلى ربه لما يرى كل أحد من عدم العمل بالقرآن ... وأن حظنا منه في أحسن أحوالنا أصوات نترنَّم بها تخرج من الحنجرة ولا تدخل السمع، بل أن تصل إلى الفؤاد وتمسح ما فيه من دخن، أو تنظف ما به من درن، أو تجلو ما فيه من صدأ... وأخطر مما جاء في هذا الأثر أننا لا نعمل بالقرآن، ولا نتلوه أيضا، وهو نوع آخر من الهجر ... ولا أظن إلا أن معظمنا ينبطق عليهم ما جاء في القرآن من شكوى الرسول إلى ربه من اتخاذ القرآن مهجورا .. ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) ...فاللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء همومنا وأحزاننا ... واجعلنا ممن يتلونه آناء الليل وأطراف النهار، وممن يؤمنون بمتشابهه ويعملون بمحكمه ..