|| مَا شاء الله كَانْ وَ ما لم يشأ لمَ يكنْ || ~
المؤمن مقبل على ربه دائماً يربط مشيئة بمشيئة ربه عز وجل ,,
ويعلم علم اليقين أن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ,, فهو مسلم لقضاء ربه تعالى ، ويوقن أن الخير كله فيه .
وذلك مصدقاً لقول النبي صلى اللهعليه وسلم \" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له \" . رواه مسلم .
فأساس كل خير في حياته أن يعلم أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن \",
فيتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فيشكره عليها ، ويضرع إليه أن لا يقطعها عنه ،
وأن السيئات من خذلانه وعقوبته فيبتهل إليه أن يحول بينه وبينها \". ابن القيم .
يروى ابن القيم عن الشيخ عبد القادر الجيلانى وصيته لولده التي قال فيها : \" يا بنى إن المصيبة ما جاءت لتهلكك وإنما جاءت لتمحصك ، يا بنى القدر سُبع والسُبع لا يأكل الميتة والمقصود أن المصيبة كير العبد الذي يُسبك به حاصله فإما أن يخرج ذهباً أحمر وإما أن يخرج خبثاً كله \" )
يقول أبو القاسم الشابى :
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً * * في كفها النار أو في كفها العدم
فمن تألم لم ترحم مضاضته * *ومن تجلد لم تهزأ به القمم
هذى سعادة دنيانا فكن رجلاً * * إن شئتها – أبد الآباد يبتسم ..
وتفويض العبد لربه \" يهب صاحب السكينة الداخلية وهدوء النفس إنما يمنح لصاحبه – أيضاً صورة ظاهرية منها هيبة ، فتكون له مكانه محترمة بين الناس ، ويأخذوا بمعاملته على أنه مثال المروءة حتى ليظن ذكره الحسن بعد مماته زينة لأحفاده \".
والتفويض يكسب الإنسان صلابة نفسية تميزه عن غيره \" وتشير الصلابة النفسية إلى الفرد الذي يمتلك مجموعة من السمات تساعده على مواجهة مصادر الضغوط فالفرد الذي يتميز بالصلابة النفسية لديه القدرة عل توقع الأزمات والقلب يمليها في النهاية ..
وهناك ثلاث سمات مميزة للذين يتصفون بالصلابة النفسية.
- درجة عالية من الالتزام (Commitment) اعتقاد قوى بما يقومون به وغياب شعور الاغتراب أثناء تأدية المهام منهم .
- درجة عالية من التحدي ( Challenge) للقيام بمهامهم من منطلق الاعتقاد بأن التغيير حقيقة ينعم بالتعامل معه واستثماره للنمو الشخصي .
- درجة عالية من التحكم ( Control ) في أمورهم الوظيفية والحياتية مع إدراك شخص في قدرتهم على التحكم في مسرات ومضرات الحياة ، أو الثواب والعقاب في الحياة .
فالإيمان بمشيئة
الله – تعالى – لا يعنى الاستسلام للظرف والأقوال وعدم الصلابة في مواجهة الصعاب والأزمات ، لأن ذلك يعنى التواكل والخنوع الذي نهى عنه الإسلام ، وهو يدمر الفرد ويمحو شخصيته .
روى أن دجاجة وجدت نسراً مولوداً لتوه وقد تركته أمه فعطفت عليه وأخذت تربيه مع أفراخها ، وكبر النسر وصار يتصرف كما يتصرف الدجاج ، وكأنه دجاجه حقيقية . وفى يوم من الأيام رأى النسر نسراً كبيراً يحلق في أفق السماء ، فسأل عن هذا الطائر العملاق فقالوا إنه يسمى نسراً وهو طائر مفترس عملاق فقال : إني أريد أن أكون مثله ، فقال له الدجاج لا يمكنك ذلك ، فأنت دجاجة والدجاجة لا تعرف التحليق ولا الافتراس ، وصدق المسكين أنه دجاجة فعاش دجاجة ومات دجاجة .
لا تسقني ماء الحياة بذلة * *بل فاسقني بالعز كاس الحنظلِ
ماء الحياة بذلة كجهنم * *وجهنم بالعـز أطيب منـزلِ
ولقد كان من دعاء النبي صلى
الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ ! أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ، اللَّهُمَّ ! إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
من أجمل ماقرآت ..
المؤمن مقبل على ربه دائماً يربط مشيئة بمشيئة ربه عز وجل ,,
ويعلم علم اليقين أن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ,, فهو مسلم لقضاء ربه تعالى ، ويوقن أن الخير كله فيه .
وذلك مصدقاً لقول النبي صلى اللهعليه وسلم \" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له \" . رواه مسلم .
فأساس كل خير في حياته أن يعلم أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن \",
فيتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فيشكره عليها ، ويضرع إليه أن لا يقطعها عنه ،
وأن السيئات من خذلانه وعقوبته فيبتهل إليه أن يحول بينه وبينها \". ابن القيم .
يروى ابن القيم عن الشيخ عبد القادر الجيلانى وصيته لولده التي قال فيها : \" يا بنى إن المصيبة ما جاءت لتهلكك وإنما جاءت لتمحصك ، يا بنى القدر سُبع والسُبع لا يأكل الميتة والمقصود أن المصيبة كير العبد الذي يُسبك به حاصله فإما أن يخرج ذهباً أحمر وإما أن يخرج خبثاً كله \" )
يقول أبو القاسم الشابى :
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً * * في كفها النار أو في كفها العدم
فمن تألم لم ترحم مضاضته * *ومن تجلد لم تهزأ به القمم
هذى سعادة دنيانا فكن رجلاً * * إن شئتها – أبد الآباد يبتسم ..
وتفويض العبد لربه \" يهب صاحب السكينة الداخلية وهدوء النفس إنما يمنح لصاحبه – أيضاً صورة ظاهرية منها هيبة ، فتكون له مكانه محترمة بين الناس ، ويأخذوا بمعاملته على أنه مثال المروءة حتى ليظن ذكره الحسن بعد مماته زينة لأحفاده \".
والتفويض يكسب الإنسان صلابة نفسية تميزه عن غيره \" وتشير الصلابة النفسية إلى الفرد الذي يمتلك مجموعة من السمات تساعده على مواجهة مصادر الضغوط فالفرد الذي يتميز بالصلابة النفسية لديه القدرة عل توقع الأزمات والقلب يمليها في النهاية ..
وهناك ثلاث سمات مميزة للذين يتصفون بالصلابة النفسية.
- درجة عالية من الالتزام (Commitment) اعتقاد قوى بما يقومون به وغياب شعور الاغتراب أثناء تأدية المهام منهم .
- درجة عالية من التحدي ( Challenge) للقيام بمهامهم من منطلق الاعتقاد بأن التغيير حقيقة ينعم بالتعامل معه واستثماره للنمو الشخصي .
- درجة عالية من التحكم ( Control ) في أمورهم الوظيفية والحياتية مع إدراك شخص في قدرتهم على التحكم في مسرات ومضرات الحياة ، أو الثواب والعقاب في الحياة .
فالإيمان بمشيئة
الله – تعالى – لا يعنى الاستسلام للظرف والأقوال وعدم الصلابة في مواجهة الصعاب والأزمات ، لأن ذلك يعنى التواكل والخنوع الذي نهى عنه الإسلام ، وهو يدمر الفرد ويمحو شخصيته .
روى أن دجاجة وجدت نسراً مولوداً لتوه وقد تركته أمه فعطفت عليه وأخذت تربيه مع أفراخها ، وكبر النسر وصار يتصرف كما يتصرف الدجاج ، وكأنه دجاجه حقيقية . وفى يوم من الأيام رأى النسر نسراً كبيراً يحلق في أفق السماء ، فسأل عن هذا الطائر العملاق فقالوا إنه يسمى نسراً وهو طائر مفترس عملاق فقال : إني أريد أن أكون مثله ، فقال له الدجاج لا يمكنك ذلك ، فأنت دجاجة والدجاجة لا تعرف التحليق ولا الافتراس ، وصدق المسكين أنه دجاجة فعاش دجاجة ومات دجاجة .
لا تسقني ماء الحياة بذلة * *بل فاسقني بالعز كاس الحنظلِ
ماء الحياة بذلة كجهنم * *وجهنم بالعـز أطيب منـزلِ
ولقد كان من دعاء النبي صلى
الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ ! أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ، اللَّهُمَّ ! إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
من أجمل ماقرآت ..