{ أوَاهـ يَا قَلبِي الذَابل
يَا لَوعَة الحِرمَان الذِي يَترَاكِم فَوق قَلبِي
يَا عَذَاب الضَمِير الصَامِت صَمت المَوتَى
بَآت قَلبِي يَبكِي فهَل تُجِيب
وعَقلِي مُشَوش بِجَراثِيم الزَمَن تَعب مِن التفَكِير المُبَعثَر ...
الذِي تذهب نَتَائجهُ عَبَثًا
أمَا مِن رُجُوع يَودع التَقصِير
يَمحِي الذُنُوب يُريح نَفسِي
يُهدئ نِيَران تَتَصَارع بِدَاخِلي دُون أن تُراعِي قَلبي الذِي أكتسَاه الذُبُول والسَواد
مآ بَآل قَلبِي !؟
كُلمآ أبْتَعَد عَاد والهَوى يَعبث فِيهَ كَلعُبَة فِي أيدي طِفل يَلهُوا بِمتعَة
عَاد ضَعيفًا لآ يقَوى عَلى الفِرَاق
ويخْفق بِقُوة ويَبكِي بحرْقَة
يتنَهد بِحيرَة تكسر حَآجز البُرود واللآمُبَالاة
يَرجُوا مَخرجًا يحَتَويه من خَوفهِ ومن ضُعفه
مِن هُمُومٍ تَكَومَت وتَجَسدت كَشَيطَان
تَدخل الطمَأنينَة لَروحِي تُنير زَوَآياه بَين جِنَاح الرحمَة ♥
يَ نفسِي
سأرحلْ في يَومٍ مَجهُول المَوعدْ
فِي إحدَى السَاعَات قَد أنفصِل عَن جَسَدِي
وتَغرُب شَمس حَيَاتِي غُرُوب أبدَي
قَد أفقُد القُدرة عَلى الصُرَاخ والبُكَاء
لآ أبصْر أحبَتِي و ظَلآم دَامس يُحيِط بِي
أسُكُن فِي غرُبَة لآ صُحبَة لِي سِوى الرِمَال التِي تُزيد مِن وحشَتِي
وألقَى عَمَلِي وحِسَابي ...
فَ أكسرِي هَوى النَفس حَطِمِيه !
حَطمِيه قَبل أن يُحطمِني أكثَر ولآ أُقَوى عَلى جَمع أشتَاتِي
قَبَل أن تنَام عَينَاي نَومًا أبديًا ♥ }
،
فإن تسْألُونِي عَن الهَوى ..أخبِرُكم عَن سَعَادَة وشَقَاء قَلبِي معاً !