أفتتح في ولاية بنسلفانيا الأميركية قسم خاص لعلاج مدمني الانترنت لقاء 14 ألف دولار وخلال 10 أيام يعتمد على تخليص الجسد من "السموم الرقمية" خلال 3 أيام وعلى حصص نفسانية لأسبوع.
القسم الخاص بعلاج مدمني الإنترنت في المركز الطبي برادفورد في بنسلفانيا يضم سوى أربعة أسرة لا غير، ويقف وراء افتتاح القسم، البروفيسور في جامعة بونافونتور وعالمة النفس كيمبرلي يونغ، التي تعد من أول أطباء علم النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994. وما يزال هذا القسم في طور البحث العلمي، حيث أن طريقة العلاج تستوجب وجود أربعة "مرضى" في نفس الوقت. ويستغرق العلاج 10 أيام يتم في الثلاثة أيام الأولى "التخلص من السموم الرقمية" ثمّ يخصص الأسبوع الموالي لحصص نفسانية، وتقدر تكلفة العلاج بقرابة 14 ألف دولار.
وتقوم طريقة العلاج على إزالة علامات الإدمان بنفس الطريقة التي تختفي بها من المعالجين من إدمان المخدرات والعقاقير، متوقعين أن يحتاج بعض منهم في المرحلة الأولى إعداداً خاصاً بالعقاقير حتى يمكن لاحقا تخليصهم من "السموم الرقمية" خلال الأيام الثلاثة من العلاج ثمّ يخصص الأسبوع الموالي لحصص نفسانية.
وفي سياق متصل كانت عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ أول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت بأن الذي عرّفته بأنه استخدام شبكة الإنترنت لأكثر من 38 ساعة أسبوعياً، و يبدو أن مراكز علاج إدمان الانترنت في طريقها إلى الانتشار حول العالم، بعد أن كانت كوريا الجنوبية الرائدة في مجال تحديد ومعالجة إدمان الإنترنت وألعاب الفيديو، العام الفائت. وحدد الدكتور هان دوغ-هيون عوارض إدمان الانترنت متضمناً ارتباك النمط المعيشي التقليدي، وفقدان الوظيفة أو التوقف عن الدراسة، و تعمد إطالة الوقت في ممارسة الألعاب بهدف الوصول إلى المتعة المنشودة من اللعبة الإلكترونية، و اللهفة الشديدة، إضافة لما يشبه الأعراض التي يعاني منها مدمنو المخدرات مثل سرعة التهيج والغضب والإصابة بالقلق لدى التوقف عن استخدام الإنترنت أو ألعاب الفيديو أو عند إجبارهم على ذلك.
المصدر : جريدة المستقبل