أجمعين ثم أما بعد :
أبدأ من قوله تعالى ( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِالتَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ )
الذي يوضح لنا أهمية الزادوالتزود للرحيل خاصة الرحيل من هذه الدنيا
الفانية والانتقال للحياة الآخرة .... فعجبا لمن عرف أنه ميت لا محالة
ومقبل على دارالآخرة وما زال متمسكا بهذه الدنيا وحطامها وما زال
غارقا في اللهو واللعب تارةوفي مجالس الرذيلة تارة أخرى.
عجبا لمن لا يستخدم عقله فيقبل على دنيا فانية ويهجر أخراه وهو
يقرأ قوله تعالى : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) ... فكيف يقرأ أحدنا هذه الآية العظيمة ويصر
على المعصية ويصر على التفريط في جنب الله تعالى.
وعجبا لمن عرف أن الحياة الحقيقية هي الأخرى وليس الدنيا ثم يُصر
على العمل للدنيا دون الأخرى وهو يقرأ قوله تعالى : ( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي
قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) وهذا يوم القيامة يوم الحسرة والندامة الذي يندم فيه
الانسان على عدم التقديم والعمل والإكثار من الصالحات التي يعمُر بها
حياته في آخرته .
وعجبا لمن يقرأ قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا
قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) وهو بعيد كل البعدعن
التقوى التي يؤكد عليها جل في علاه ويكررها في هذه الآية العظيمة ...
وعجبا لمن يقرأ هذه الآية العظيمة ولا يتزود ليوم الرحيل ولا يستعد لغده
المقصود في هذه الآية وهو ما بعد الموت.
وعجبا كل العجب لمن يقرأ قوله جل في علاه : ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي
تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وهو يؤمل على هذه الدنيا الفانية ويتوقع أن يخلد فيها
ويعمُر دنياه بخراب آخرته وتحطيمها ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والأعجب من ذلك كله من يقرأ قوله تعالى : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )
ويظن نفسه أن يكون من الخالدين في هذه الدنيا !!! ... فسبحان الله ما
لهذه العقول قد أغفلت عن أصحابها الرشاد ؟!!!
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
والحمد لله رب العالمين.
أبدأ من قوله تعالى ( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِالتَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ )
الذي يوضح لنا أهمية الزادوالتزود للرحيل خاصة الرحيل من هذه الدنيا
الفانية والانتقال للحياة الآخرة .... فعجبا لمن عرف أنه ميت لا محالة
ومقبل على دارالآخرة وما زال متمسكا بهذه الدنيا وحطامها وما زال
غارقا في اللهو واللعب تارةوفي مجالس الرذيلة تارة أخرى.
عجبا لمن لا يستخدم عقله فيقبل على دنيا فانية ويهجر أخراه وهو
يقرأ قوله تعالى : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) ... فكيف يقرأ أحدنا هذه الآية العظيمة ويصر
على المعصية ويصر على التفريط في جنب الله تعالى.
وعجبا لمن عرف أن الحياة الحقيقية هي الأخرى وليس الدنيا ثم يُصر
على العمل للدنيا دون الأخرى وهو يقرأ قوله تعالى : ( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي
قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) وهذا يوم القيامة يوم الحسرة والندامة الذي يندم فيه
الانسان على عدم التقديم والعمل والإكثار من الصالحات التي يعمُر بها
حياته في آخرته .
وعجبا لمن يقرأ قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا
قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) وهو بعيد كل البعدعن
التقوى التي يؤكد عليها جل في علاه ويكررها في هذه الآية العظيمة ...
وعجبا لمن يقرأ هذه الآية العظيمة ولا يتزود ليوم الرحيل ولا يستعد لغده
المقصود في هذه الآية وهو ما بعد الموت.
وعجبا كل العجب لمن يقرأ قوله جل في علاه : ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي
تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وهو يؤمل على هذه الدنيا الفانية ويتوقع أن يخلد فيها
ويعمُر دنياه بخراب آخرته وتحطيمها ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والأعجب من ذلك كله من يقرأ قوله تعالى : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )
ويظن نفسه أن يكون من الخالدين في هذه الدنيا !!! ... فسبحان الله ما
لهذه العقول قد أغفلت عن أصحابها الرشاد ؟!!!
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
والحمد لله رب العالمين.