الأزهار الجديدة :
خلق الله سبحانه وتعالى نظام تناسل لكل شيئ حي ، ففي الزهرة يحدث التناسل كما يلي :
تتألف الزهرة عادة من أربعة أجزاء : فهناك الكأس الخارجي الأخضر الذي يتألف بدوره من سبلات ورقية يوجد ضمنها ما يسمى التويجات ، ويوجد ضمن هذه التويجات الأعضاء الضرورية لتوليد البذور .
يوجد في وسط الزهرة عضو واحد أو أكثر يسمى ( مدقة ) تحيط بها حلقة من الأعضاء التي تسمى ( السداوات ) المدقة هي الجزء الأنثوي في الزهرة ، ويكون أسفلها واسع تتجمع فيه بذيرات صغيرة مستديرة تتحول إلى بذور فيما بعد ، ولا تصبح هذه البذيرات بذور إلا بعد أن تتلقح بالحبيبات الغبارية .
تنتج السداوات الحبيبات الغبارية التي تنتقل من أعلى المدقة إلى أسفلها حيث توجد البذيرات ويسمى أعلى المدقة أو رأسها ( السمة ) .
تسقط حبيبات اللقاح أولا على السمة ، حيث تمتص الرطوبة هناك من السائل السكري الموجود على السطح مما يجعلها تكبر وتنمو لتتحول من ثم إلى أنبوب يمتد نزولا عبر المدقة حتى أسفلها وصولا إلى إحدى البذيرات .
يصب الأنبوب عند ذلك ، محتواه من اللقاح فوق البذيرة ويلقحها وقد ينمو أكثر من أنبوب وتتلقح أكثر من بذيرة واحدة في وقت واحد .
يسمى جزء السداة الذي ينتج لقاح الزهرة ( المئبر ) ويسمى انتقال اللقاح من المئبر إلى السمة ( التلقيح ) فإذا تم التلقيح في الزهرة نفسها يسمى ( تلقيح ذاتي ) أما إذا انتقل اللقاح إلى زهرة أخرى من نفس النوع فيسمى ذلك ( تلقيح خارجي ) .
يتم التلقيح الخارجي بواسطة الرياح والحشرات والطيور وبعض الحيوانات الأخرى ويجب أن لا ننس أن البذور التي تنمو في الزهرة يجب أن تنتقل إلى التراب حيث يمكنها أن تشكل جذورا وتنمو لتصبح زهرة جديدة .