شجرة البانيان الفضفاضة :
شجرة البانيان الفضفاضة شجرة عملاقة نسبة إلى الشجرات الأخرى ومن المعلوم أن كل ما هو ضخم أو عملاق في الحجم يواجه مشاكل ، وهذه حال الأشجار العملاقة التي تواجه مشكلة سحب الرطوبة من الجذور إلى الأغصان العالية ، لذلك يجب أن يكون جذع الشجرة قويا ، لأنه سينكسر إذا ما ارتفعت الشجرة وزاد وزنها وهكذا يجب أن تكون الشجرة العملاقة ذات قاعدة كبيرة واسعة لتحمل وزن ما هو فوقها ، وإلا فإن أقل ما يمكن توقعه هو أن تجعل الأغصان الثقيلة جذع الشجرة منحنيا أو مائلا على جهة واحدة .
إن شجرة البانيان الفضفاضة ، شجرة عملاقة حلت هذه المشكلة بطريقة ذكية وغريبة جدا فأغصان هذه الشجرة تنتشر في كل الاتجاهات وتمتد إلى مسافة كبيرة بعيدا عن الجذع ألا أن الجذع وبالرغم من كبر حجمه ، فهو لن يستطيع حمل وزن كل هذه الأغصان الطويلة لذلك تنبت من الأغصان جذور غليظة وتتجه عموديا نحو الأرض وعندما تصل هذه الجذور إلى الأرض وتثبت نفسها بالتراب فإنها توفر دعامة صلبة وغذاء للشجرة .
وبتكاثر ونمو هذه الجذوؤ تحصل شجرة البانيان على جذوع إضافية تشكل دائرة ملتفة حول الجذع الأساسي ، مما يعطي للشجرة شكلا أسطوانيا يصل قطرة أحيانا إلى 450 مترا .
تستعمل المساحة الدائرية كسوق تجاري صغيرة يعرض الناس فيه بضائعهم للمشترين كما وتستعمل هذه الجذور كأعمدة للخيم وما شابة وتستعمل الألياف في صناعة الحبال .
تحمل شجرة البانيان حبات صغيرة من التين الأحمر اللامع الذي تأكله العصافير والخفافيش