دراسة ..بحوث جاهزة..بحوث علمية..منتدى البحوث الجاهزة
حذر علماء مؤخراً من الوقوع في الحب مشيرين إلى أن من شأن العشق والغرام إلحاق الضرر البليغ بجسم المحب المغرم. وأفاد الباحثون في كلية إمبريال بأن مجموعة الآثار الجسدية التي تسببها تقلبات العلاقة الغرامية يمكن أن تتسبب بدورها في إضرار جسم الإنسان على المدى البعيد.
ففي هذا السياق، تحدث البروفيسور مارتن كاوي من كلية إمبيريال قائلاً: "إن أجسامنا تمر بسلسلة متصلة من العواطف والانفعالات وإن الحب يفضي إلى بعض الآثار الجسدية والعضوية الواضحة - ذلك ان حدقات أعيننا تتسع بحيث يكاد بؤبؤ العين يخرج من المقلة كما أن أكفنا تتصبب عرقاً وضربات القلب تزداد سرعة ويسري هرمون أدرنالين بكميات كبيرة في أوصالنا - الأمر الذي يؤدي حتماً إلى حدوث المشاكل في أجسادنا". وأكد البروفيسور كاوي أن الأمراض المرتبطة بضغوط العمل نجمت عن ظواهر جسدية شبه مطابقة.
وأردف يقول: "لقد شهدنا ارتفاعاً كبيراً في عدد الأشخاص الذي يشكون من أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا خلال فترة طويلة من الوقت. وهذا ببساطة سببه الضغوط النفسية".
ويزمع البروفيسور كاوي افتتاح معرض الأحاسيس العاطفية القلبية (heartfelt emotions) بمركز ولكوم ترست في شارع أوستون؛ كما أنه سيقدم بحثه عن الحب وآثاره على الجسد.
وقد استطرد البروفيسور كاوي قائلاً إن عدم القدرة على إدراك تأثيرت الانفعالات الغرامية على صحتنا يزيد الأمور سوءاً على سوء. فإذا كان الناس يعانون من مشاكل عاطفية، يلزمهم عندئذ إدراك الأثر الذي يحدثه ذلك على صحتهم.
ولئن ساد بين الناس شعور بأن التحدث عن المشاعر العاطفية يجعل الإنسان ضعيفاً لحد ما فإن هنالك وبكل حال ارتباطاً حقيقياً وفعلياً بين الانفعالات والحالة الصحية وفقاً للبروفيسور كاوي الذي شرح ذلك فقال: "نحن نعلم مثلاً أن العرسان المتزوجين حديثاً ترتفع لديهم احتمالات الاصابة بمشاكل القلب الخطيرة بنسبة 50% بعد موت زوجاتهم".
وتوصل البحث أيضاً إلى أن آثار الضغوط النفسية تختلف وتتفاوت بين الجنسين.
وأوضح البروفيسور كاوي أن معدل الوفيات بين الرجال أعلى من معدل الوفيات بين النساء في حالة فقدان شريك الحياة - مضيفاً بقوله: "إن هذا مجال يتطلب حقاً المزيد من البحث والاستقصاء".
“>