السلام عليكم
احضرت لكم درس الفلسفة لشعبة علوم تجريبية
الفصل الاول
الوحدة
مشكلة أم إشكالية؟
الدرس
التقابل
السؤال: هل نتحدث عن مشكلة أو إشكالية ؟
تصميم الدرس
- أمثلة
- ملاحظات
- تطبيقات
أمثلة :
ملاحظات:
1- حسب المعجم، فإن المشكلة Problème هي المعضلة، أو الصعوبة الكبرى النظرية أو العملية، التي لم يقع التوصل فيها إلى حل يقيني.
والمشكلة مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية. مثال ذلك المشكلات
الاقتصادية والمسائل الرياضية.
2- الإشكال Problématique: وهو الالتباس، ويطلق على ما هو مشتبه أو غامض، ويعطى فيه رأي دون دليل كاف، لذلك يبقى الالتباس موضع تفكير.
والإشكال عند الفلاسفة هو صفة القضية التي لا يظهر فيها وجه الحق، أو بعبارة أبسط لا وجود لحل لها حتى الآن، لكنها قد تكون صادقة على سبيل الافتراض والإمكان، و بطبيعة الحال فالعكس وارد، أي إمكان كذبها وهذا يعني أن صدقها غير مؤكد ولا يقين فيه إلى حد الساعة.
3- الإشكال عند كانط، مرادف للإمكان، وهو إحدى مقولات الجهة عنده، و يقابله الوجود أو الضرورة. والأحكام المتصفة بالإشكال عند هذا الفيلسوف هي الأحكام التي يكون الإيجاب و السلب فيها ممكنا ولا شيء غير هذا. ثم إن تصديق العقل بها يكون مبنيا على التحكم، أو التعسف، أي أن التصديق يتقرر دون دليل و لا برهان. والقضايا الفلسفية هي من هذا القبيل، فهي إشكالات نعجز عن حلها، طالما بقيت فلسفية. أما المشكلات، فهي مسائل، و قابلة للحل، وذلك مثل المشكلات الاقتصادية والمسائل الرياضية.
4- التناقض CONTRADICTION: هو اختلاف تصورين أو قضيتين بالإيجاب و السلب مثل (أ) و (لاأ)، أو (التلميذ حاضر) و (التلميذ غير حاضر). و يلزم عن هذا الاختلاف بين التصورين أو القضيتين أن تكون إحداهما صادقة والأخرى كاذبة، فإما أن يكون التلميذ حاضرا، أو غير حاضر. والقضية (لا واحد من الناس كاتب) يكون نقيضها (بعض الناس كاتب).
والتناقض كذالك هو الجمع في تصور واحد، أو في قضية واحدة بين عنصرين متنافرين، مثال ذلك : " دائرة مربعة " أو " ضياء مظلم ".
والتناقض في اللفظ : هو التناقض بين حدود القضية الواحدة، بحيث يكون المحمول فيها نفيا للموضوع، أو الخبر نفيا للمبتدأ ، كأن نقول : " الظلم عدل".
والنقيضان أيضا هما الأمران المتمانعان بالذات، بحيث يلزم من تحقق أحدهما انتفاء الآخر.
ومبدأ التناقض كذلك، هو القول إن الشيء الواحد، لا يمكن أن يكون حقا وباطلا في نفس الوقت، وهذا نتيجة لمبدأ الهوية الذي يقول :
( إن الشيء هو هو، ولا يمكن أن يكون إلا هو، أي لا يمكن أن يكون شيئا آخر غير ذاته).
ومعنى كل هذا، أن التناقض مناف للمعقولية، لأن من شروط العقل، أن يكون متفقا مع نفسه، أو متطابقا مع ذاته و وقوع العقل في التناقض أحيانا، إنما يكون نتيجة انشغاله بأمور تمنعه من تذكر ما قرر سابقا، حتى إذا تذكر ما قاله سابقا، سارع إلى إزالة التناقض بإبطال أحد الرأيين السابق أو الحالي.
ولذالك قالوا: إن الزمان هو سبب الوقوع في التناقض، أي نسيان العقل لأحكامه السابقة بسبب مرور الزمان. و لذلك فإن الوسيلة الوحيدة لاجتناب الوقوع في التناقض، بسبب مرور الزمان، هي التحليل، أي فحص الأحكام والأفكار بتحليلها، ليتبين صوابها، أو خطأها.
الاستنتاج :
تبين لنا أن لفظ (الإشكال) هو الأصح للتعبير عن المشاكل الفلسفية، و إن كنا نقول (المشكلة) في كثير من الأحوال، لكن القصد هو (الإشكال)، لأن المشكلة ليست أمرا فلسفيا.
ثم إن الإشكال يفترض قيام تناقض، و حيثما كان ذلك، فإن إمكان صدق أحد المتناقضين و كذب الآخر، أو العكس يظل قائما إلى أن يخرج الموضوع من الإطار الفلسفي، بقيام البرهان و الدليل على صدق أحد المتناقضين، وكذب الآخر و بطلانه و يتحول الطرف الصادق إلى مجال العلم، أو القضايا المتفق عليها، و بذلك يخرج من الفلسفة.
تطبيقات :
يطلب منك، أيها الدارس، إكمال محتوى الخانات من الجداول الخمسة الآتية، أي بوضع النقيض، أو نفي التصور أو القضية الموجودة، كما هو الأمر في الأمثلة. ففي الجدول الأول، نجد في رقم (1) الموضوعية، فتصبح عند إضافة النفي أو إقامة التناقض:(الموضوعية – اللا موضوعية ). في واحدة من الخانتين الثانية (×) و عليك بعد ذلك وضع العلامة المناسبة و الثالثة، تحت (مشكلة) أو تحت (إشكالية)، ثم القيام بالتبرير في الخانة المخصصة له، و هي الخانة الثالثة و الأخيرة.
تصميم الدرس
- أمثلة
- ملاحظات
- تطبيقات
أمثلة :
ملاحظات:
1- حسب المعجم، فإن المشكلة Problème هي المعضلة، أو الصعوبة الكبرى النظرية أو العملية، التي لم يقع التوصل فيها إلى حل يقيني.
والمشكلة مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية. مثال ذلك المشكلات
الاقتصادية والمسائل الرياضية.
2- الإشكال Problématique: وهو الالتباس، ويطلق على ما هو مشتبه أو غامض، ويعطى فيه رأي دون دليل كاف، لذلك يبقى الالتباس موضع تفكير.
والإشكال عند الفلاسفة هو صفة القضية التي لا يظهر فيها وجه الحق، أو بعبارة أبسط لا وجود لحل لها حتى الآن، لكنها قد تكون صادقة على سبيل الافتراض والإمكان، و بطبيعة الحال فالعكس وارد، أي إمكان كذبها وهذا يعني أن صدقها غير مؤكد ولا يقين فيه إلى حد الساعة.
3- الإشكال عند كانط، مرادف للإمكان، وهو إحدى مقولات الجهة عنده، و يقابله الوجود أو الضرورة. والأحكام المتصفة بالإشكال عند هذا الفيلسوف هي الأحكام التي يكون الإيجاب و السلب فيها ممكنا ولا شيء غير هذا. ثم إن تصديق العقل بها يكون مبنيا على التحكم، أو التعسف، أي أن التصديق يتقرر دون دليل و لا برهان. والقضايا الفلسفية هي من هذا القبيل، فهي إشكالات نعجز عن حلها، طالما بقيت فلسفية. أما المشكلات، فهي مسائل، و قابلة للحل، وذلك مثل المشكلات الاقتصادية والمسائل الرياضية.
4- التناقض CONTRADICTION: هو اختلاف تصورين أو قضيتين بالإيجاب و السلب مثل (أ) و (لاأ)، أو (التلميذ حاضر) و (التلميذ غير حاضر). و يلزم عن هذا الاختلاف بين التصورين أو القضيتين أن تكون إحداهما صادقة والأخرى كاذبة، فإما أن يكون التلميذ حاضرا، أو غير حاضر. والقضية (لا واحد من الناس كاتب) يكون نقيضها (بعض الناس كاتب).
والتناقض كذالك هو الجمع في تصور واحد، أو في قضية واحدة بين عنصرين متنافرين، مثال ذلك : " دائرة مربعة " أو " ضياء مظلم ".
والتناقض في اللفظ : هو التناقض بين حدود القضية الواحدة، بحيث يكون المحمول فيها نفيا للموضوع، أو الخبر نفيا للمبتدأ ، كأن نقول : " الظلم عدل".
والنقيضان أيضا هما الأمران المتمانعان بالذات، بحيث يلزم من تحقق أحدهما انتفاء الآخر.
ومبدأ التناقض كذلك، هو القول إن الشيء الواحد، لا يمكن أن يكون حقا وباطلا في نفس الوقت، وهذا نتيجة لمبدأ الهوية الذي يقول :
( إن الشيء هو هو، ولا يمكن أن يكون إلا هو، أي لا يمكن أن يكون شيئا آخر غير ذاته).
ومعنى كل هذا، أن التناقض مناف للمعقولية، لأن من شروط العقل، أن يكون متفقا مع نفسه، أو متطابقا مع ذاته و وقوع العقل في التناقض أحيانا، إنما يكون نتيجة انشغاله بأمور تمنعه من تذكر ما قرر سابقا، حتى إذا تذكر ما قاله سابقا، سارع إلى إزالة التناقض بإبطال أحد الرأيين السابق أو الحالي.
ولذالك قالوا: إن الزمان هو سبب الوقوع في التناقض، أي نسيان العقل لأحكامه السابقة بسبب مرور الزمان. و لذلك فإن الوسيلة الوحيدة لاجتناب الوقوع في التناقض، بسبب مرور الزمان، هي التحليل، أي فحص الأحكام والأفكار بتحليلها، ليتبين صوابها، أو خطأها.
الاستنتاج :
تبين لنا أن لفظ (الإشكال) هو الأصح للتعبير عن المشاكل الفلسفية، و إن كنا نقول (المشكلة) في كثير من الأحوال، لكن القصد هو (الإشكال)، لأن المشكلة ليست أمرا فلسفيا.
ثم إن الإشكال يفترض قيام تناقض، و حيثما كان ذلك، فإن إمكان صدق أحد المتناقضين و كذب الآخر، أو العكس يظل قائما إلى أن يخرج الموضوع من الإطار الفلسفي، بقيام البرهان و الدليل على صدق أحد المتناقضين، وكذب الآخر و بطلانه و يتحول الطرف الصادق إلى مجال العلم، أو القضايا المتفق عليها، و بذلك يخرج من الفلسفة.
تطبيقات :
يطلب منك، أيها الدارس، إكمال محتوى الخانات من الجداول الخمسة الآتية، أي بوضع النقيض، أو نفي التصور أو القضية الموجودة، كما هو الأمر في الأمثلة. ففي الجدول الأول، نجد في رقم (1) الموضوعية، فتصبح عند إضافة النفي أو إقامة التناقض:(الموضوعية – اللا موضوعية ). في واحدة من الخانتين الثانية (×) و عليك بعد ذلك وضع العلامة المناسبة و الثالثة، تحت (مشكلة) أو تحت (إشكالية)، ثم القيام بالتبرير في الخانة المخصصة له، و هي الخانة الثالثة و الأخيرة.
منقول لتعميم الفائدة