في بادئ الأمر، كان تبادل الملفات يتم عن طريق الوسائط المتعددة القابلة للإزالة. وكانت الحواسيب قادرة على الوصول إلى الملفات البعيدة عن طريق تركيب نظام الملفات، أو استخدام نظام لوحة البيانات (1978), أو يوز نت (شبكة المستخدمين, 1979), أوخوادم بروتوكول نقل الملفات (1985). بالإضافة إلى ذلك، مكنت آي آر سي أو المحادثة المنقولة بالإنترنت (1988) وبرنامج هوتلاين (1997) المستخدمين من تبادل الملفات، والتواصل عن بعد بالدردشة. كما انتشر ترميز إم بي ثري على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر التسعينات، والذي ساهم في تصغير حجم الملفات الصوتية بشكل كبير وتم تسجيله كامتداد قياسي عام 1991م. وفي عام 1998م, كان قد تم تأسيس موقعيّ إم بي ثري وأوديوجالكسي, وصدر بالإجماع قانون الألفية للملكية الرقمية، كما أطلقت أول أجهزة مشغلة لإم بي ثري.
وفي يونيو عام 1999، تم إصدار نظام ند لند مركزي غير منظم يدعى نابستر, والذي يتطلب تشغيله خادم مركزي للفهرسة واكتشاف الأقران. ولطالما اعتبر نابستر أول نظام ند لند لمشاركة الملفات. كما تم في عام 2000 إصدار كل من شبكة جنوتيلا وإي دونكي 2000 وفرينت, في حين كان موقع إم بي ثري ونظام نابستر يواجهان دعاوي قضائية. وقد كانت جنوتيلا التي أصدرت في شهر مارس الشبكة اللامركزية الأولى لمشاركة الملفات. وقد كان كل برنامج متصل بهذه الشبكة متماثل, ولذا لم تكن هنالك أيّ منطقة رئيسية مشتركة بين الأجهزة معرض للعطل. وفي شهر يوليو تم إصدار فرينت التي أصبحت أول شبكة لا تكشف عن هوية المستخدم. بينما تم إصدار عميل إي دونكي 2000 وخادم البرنامج في شهر سبتمبر. وفي عام 2001, تم إصدار برنامجيّ كازا وبويزند لمشاركة الملفات لأجهزة ماكنتوش. حيث تم توزيع خطوط شبكة فاست تراك (المسار السريع), ورغم اختلافها عن شبكة جنوتيلا إلا أن عقد النظام فيها كان لها الدور الأكبر في عملية مرور البيانات وذلك لرفع كفاءة التوجيه. وقد كانت الشبكة خاصة ومشفرة, كما قام فريق برنامج كازا بجهود كبيرة من أجل إبعاد الوكلاء الآخرين كوكلاء مورفيس عن شبكة فاست تراك.
وفي شهر يوليو من عام 2001, قامت عدة شركات تسجيلات برفع دعاوي قضائية ضد نابستر, وقد خسر الموقع في القضية التي رفعتها شركة تسجيلات أي أند إم. حيث تم الحكم بمنع أي مزود خدمات إنترنت من استخدام ملاذ شبكة النقل العابر الآمن, الوارد في قانون الألفية للملكية الرقمية إن كان يتحكم بشبكة ذات خادم.
وبعد خسارة القضية بوقت قصير، تم إغلاق موقع نابستر امتثالاً لأمر المحكمة. مما حدا بالمستخدمين إلى التوجه لتطبيقات الند للند الآخرى, حيث واصلت عملية مشاركة الملفات نموها. فشعبية عميل القمر الصناعي أوديوجالكسي زادت, كما تم اصدار برنامج لايم واير وبروتوكول بت تورنت. ورغم حزمة البرمجيات الخبيثة والمعارك القانونية في هولندا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، كان برنامج كازا لمشاركة الملفات الأكثر شعبية حتى تدهوره عام 2004. وتم في عام 2002 إغلاق فايل روج بأمر من محكمة طوكيو الجزائية, في حين قامت جمعية صناعة التسجيلات في أمريكا برفع قضية أدت بشكل حاسم إلى إغلاق أوديوجالكسي.
وخلال عامي 2002 و2003, تم تأسيس عدد من المواقع التي تعمل ببروتوكول بت تورنت مثل سوبر نوفا وايزوهنت وتورنت سباي وكذلك ذا بايرت باي. كما رفعت جمعية صناعة التسجيلات في أمريكا عام 2002 دعاوي قضائية ضد مستخدمي برنامج كازا, مما دفع العديد من الجامعات إلى إضافة قوانين مشاركة الملفات إلى لوائحها التنفيذية, ورغم ذلك تمكن بعض الطلاب من الالتفاف حولها بعد ساعات الدراسة). وبإغلاق موقع إي دونكي عام 2005, أصبح إي ميول العميل المهيمن لشبكة إي دونكي. وفي عام 2006 تم إغلاق خادم إي دونكي رازوباكتو بعد عدة هجمات من الشرطة الإتحادية البلجيكية, كما أغلقوا موقع ذا بايرت باي مؤقتاً.
في عام 2009, انتهت محاكمة موقع باريت باي بإدانة المؤسسين الأساسيين للسيرفر. ورغم استئناف الحكم, إلا إنه تم إدانتهم مرة آخرى في نوفمبر عام 2010. وفي شهر أكتوبر من عام 2010, تم بأمر قضائي إجبار لايم واير على الإغلاق بعد خسارتها القضية التي رفعتها شركة أريستا للتسجيلات, ولكن شبكة جنوتيلا بقيت قائمة عن طريق عملاء مفتوحي المصدر كفروست واير وجنوتيلا. ومن ناحية آخرى, قامت برامج مشاركة الملفات متعددة البروتوكولات مثل إم إل دونكي وشريزا بتعديلات من أجل دعم البروتوكولات الأساسية لمشاركة الملفات. لذا, لم يعد المستخدمون يحتاجون إلى تنزيل وتهيئة عدة برامج لمشاركة الملفات.
وقامت وزارة العدل في الولايات المتحدة الأمريكية بإغلاق مجال موقع ميغا أبلود الشهير الذي أنشئ عام 2005, وذلك في التاسع عشر من يناير عام 2012. وقد احتج الموقع بعدد زواره الذي يفوق الخمسين مليون شخصا يومياً. وتم اعتقال كيم دوتكوم المعروف سابقاً ب كيم إشمتز في نيوزيلندا, وهو بانتظار تسليمه لحكومته. ولم يتم تلقي قضية سقوط موقع مشاركة الملفات الأكثر شهرة في العالم بشكل جيد، حيث قامت مجموعة قراصنة الإنترنت أنونيموس باختراق مواقع عديدة تابعة لمن تسببوا في الإغلاق. وفي الأيام التالية، بدأت عدة مواقع لمشاركة الملفات إيقاف خدماتها كموقع فايل سونيك الذي حظر التنزيلات العامة في الثاني والعشرين من يناير كما هو الحال مع موقع فايل سيرفر جراء دعوى قضائية تم رفعها في الثالث والعشرين من يناير.