الإحساس بالمرارة يصل للنفس عندما نخلص ونفاني في سبيل إسعاد غيرنا والتضحية من أجلهم ونقابل بالنكران والجفاء , ونبقى رغم ذالك محتفظين بوفائنا وسماحة نفوسنا ليس ضعفاً , بل هي قوة نابعة من أعماقنا تجعلنا نقابل الإساءة بالإحسان والجفاء بالوصل , بطبيعتنا البشرية لاتخلو من تقصير أو تهاون أو تخاذل فالمهم أن تكون دواخلنا نقية , نياتنا صافية حتى نثبت أن القيمة الإنسانية راسخة وقوية ويتعمق ظهورها في المواقف من خلال الشعور بالآخرين ومعاونتهم بالمصادقة وتحمل إيذائهم الذي قد يصدر بقصد أو دون قصد . فإذا تحملنا وواصلنا مسيرتنا بإنسانية سنرى الحياة مضيئة مبهجة ولو اعترتها بعض القاتمة الناتجة عن توتر , الانفعال , عدم الرؤية , فإذا ما تغلغلت مضادات الحقد والكراهية في ثنيا النفوس لكان العلاج الناجح لترطيب قلوب جفت ينابيع الود فيها وجعلتهم يتلقون درساً بالقدوة ومقابلة تصرفاتهم المليئة بالبغض بالتسامح والعفو . إنها النفس الإنسانية السوية التي بنيت على الخير ولم تلوثها متغيرات الأيام المتقلبة ما بين الصعود والهبوط , فلنحافظ على القيم والمثل الإنسانية الكامنة في الداخل وبحاجة لدفع عجلتها الخيرة للأمام ليسود الحب والاحترام بين الناس .
لذا فاٍن :
لذة العفو أجمل وارفع من لذة الانتقام