الداعية الأول
ما أروع الملابس التي يرتديها ! وما أثمنها! ما أجمل العطر الذي يفوح منه مع كل خطوة يخطوها! ما أجمله وما أروعه وهو يسير بين فتيان مكه يحمل ابتسامة عذبة ووجه حسن !!
كان يحمل قلبا طريا يهفوا نحو الجمال والحب وعقلا رشيدا يفوق أضعاف عمره يبحث به عن الحقيقة وعندما سمع عن النور الذي خرج من بيت محمد بن عبد الله سعى إليه وصدقه وآمن بدعوته
لكن أمه ( خناس بنت وهب ) كانت امرأة شديدة إلى أقصى درجة وقد أخبرها ( عثمان بن طلحة ) أن ابنها المدلل يدخل خفية إلى دار ( الأرقم بن أبي الأرقم ) ثم رآه مرة أخرى وهو يصلي كصلاة محمد فأقسمت بالآله أن تحبس ولدها وتؤدبه حتى يعود إلى دين آبائه لكن الفتى الذي أحس بحلاوة الإيمان يمس شغاف قلبه يرفض كل الوسائل ويتحمل أساليب التعذيب من أمه فتمنع عنه الطعام والشراب حتى صار كالورقة الذابلة وإن كان نور الإيمان قد زاده بهاء وقوة حبسته أغلقت عليه كل الأبواب لكنه يحتال لنفسه ويخرج مهاجراإلى بلاد الحبشة وعندما يراه النبي يقول (( لقد رأيته وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله ))
ويعود هذا الصحابي الجليل ليحمل أعظم مهمة في ذلك الوقت عليه أن يسافر إلى المدينة ليعلّم الأنصار الفقه ويحفظهم القرآن
في المدينة 12 مسلما هم الذين بايعوا النبي بيعة العقبة وفي المدينة بعثوا إليه معاذ بن عفراء ورافع بن مالك أن إبعث إلينا رجلا من قبلك ليدعوا الناس إلى كتاب الله فإنه إن شاء الله سوف يتبع
ويتطلع النبي الكريم في وجوه صحابته فينظر إلى فتى مكة فيحمله شرف المهمه ويتحرك الداعية الأول إلى المدينة وينزل على أسعد بن زرارة ومن هناك راح يدعوا الناس إلى دين الإسلام وبجانبه إبن زراره يغشيان القبائل والبيوت والمجالس تاليا على الناس ما معه من كتاب ربه هاتفا من أعماق قلبه { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو }
وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبه كان مسلموا المدينه يبعثون إلى مكة وفدا ليمثلهم وينوب عنهم وكان عددهم 70 رجلا وامرأتين ويستمر الصحابي في دعوته حتى يسلم على يديه أشراف المدينه ( أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة وعمرو بن الجموح )
وبإسلام هؤلاء الزعماء ينتشر الإسلام في كل أرجاء المدينة ويستقر ثم تتزين وتتهيأ وتتأهب لاستقبال خير البشر ثم تقوم غزوة بدر وينتصر المسلمين - رغم قلة عددهم - إنتصارا عظيما
وفي غزوة أحد يحمل هذا الصحابي اللواء لواء الجهاد كما حمل لواء الدعوة من قبل وتتقطع أوصاله لكنه يأبى أن يتركه فيضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول بأعلى صوته { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } ويضربه ( ابن قميئة ) ضربة أخيرة قوية بالرمح فيقع ويسقط اللواء
من هو هذا الصحابي ؟؟؟
ما أروع الملابس التي يرتديها ! وما أثمنها! ما أجمل العطر الذي يفوح منه مع كل خطوة يخطوها! ما أجمله وما أروعه وهو يسير بين فتيان مكه يحمل ابتسامة عذبة ووجه حسن !!
كان يحمل قلبا طريا يهفوا نحو الجمال والحب وعقلا رشيدا يفوق أضعاف عمره يبحث به عن الحقيقة وعندما سمع عن النور الذي خرج من بيت محمد بن عبد الله سعى إليه وصدقه وآمن بدعوته
لكن أمه ( خناس بنت وهب ) كانت امرأة شديدة إلى أقصى درجة وقد أخبرها ( عثمان بن طلحة ) أن ابنها المدلل يدخل خفية إلى دار ( الأرقم بن أبي الأرقم ) ثم رآه مرة أخرى وهو يصلي كصلاة محمد فأقسمت بالآله أن تحبس ولدها وتؤدبه حتى يعود إلى دين آبائه لكن الفتى الذي أحس بحلاوة الإيمان يمس شغاف قلبه يرفض كل الوسائل ويتحمل أساليب التعذيب من أمه فتمنع عنه الطعام والشراب حتى صار كالورقة الذابلة وإن كان نور الإيمان قد زاده بهاء وقوة حبسته أغلقت عليه كل الأبواب لكنه يحتال لنفسه ويخرج مهاجراإلى بلاد الحبشة وعندما يراه النبي يقول (( لقد رأيته وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله ))
ويعود هذا الصحابي الجليل ليحمل أعظم مهمة في ذلك الوقت عليه أن يسافر إلى المدينة ليعلّم الأنصار الفقه ويحفظهم القرآن
في المدينة 12 مسلما هم الذين بايعوا النبي بيعة العقبة وفي المدينة بعثوا إليه معاذ بن عفراء ورافع بن مالك أن إبعث إلينا رجلا من قبلك ليدعوا الناس إلى كتاب الله فإنه إن شاء الله سوف يتبع
ويتطلع النبي الكريم في وجوه صحابته فينظر إلى فتى مكة فيحمله شرف المهمه ويتحرك الداعية الأول إلى المدينة وينزل على أسعد بن زرارة ومن هناك راح يدعوا الناس إلى دين الإسلام وبجانبه إبن زراره يغشيان القبائل والبيوت والمجالس تاليا على الناس ما معه من كتاب ربه هاتفا من أعماق قلبه { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو }
وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبه كان مسلموا المدينه يبعثون إلى مكة وفدا ليمثلهم وينوب عنهم وكان عددهم 70 رجلا وامرأتين ويستمر الصحابي في دعوته حتى يسلم على يديه أشراف المدينه ( أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة وعمرو بن الجموح )
وبإسلام هؤلاء الزعماء ينتشر الإسلام في كل أرجاء المدينة ويستقر ثم تتزين وتتهيأ وتتأهب لاستقبال خير البشر ثم تقوم غزوة بدر وينتصر المسلمين - رغم قلة عددهم - إنتصارا عظيما
وفي غزوة أحد يحمل هذا الصحابي اللواء لواء الجهاد كما حمل لواء الدعوة من قبل وتتقطع أوصاله لكنه يأبى أن يتركه فيضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول بأعلى صوته { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } ويضربه ( ابن قميئة ) ضربة أخيرة قوية بالرمح فيقع ويسقط اللواء
من هو هذا الصحابي ؟؟؟
