السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم جميعا ؟ أتمنى أن تكونوا بأفضل حال ||| قبل بضعة أيام كُنت جالسة أمام إحدى قنوات الأطفال بالصدفة وقد عرضت هذه القناة فلما كرتونيا عن جسم الإنسان وكانت الحلقة عن : "حُليمات التذوق" أو "حُليمات اللسان" . وبالقدرالذي أستمتعت به بهذه الحلقة ، أستفدت كثيرا لذا قررتُ أن أبحث قليلاً عن هذا الموضوع وأرتأيت أن أقدمه لكم بشكل مبسط فــهلموا نتعرف على "حُليمات التذوق" . هي حليمات حسية مستقبلة على شكل برميل تتواجد على سطح اللسان على الطبقة العلوية منه بالتحديد. يحتاج الإنسان لطريقة من أجل تمييز الأطعمة الخطرة من الأطعمة الآمنة. حيث أننا نجد أن المذاق المر أو الحامض غير محبوب وغير مرغوب وأحيانا يكون ساما ، بينما الطعم المالح أو الحلو محبوب للكثير , لذا هي تُساعد على التمييز بين مختلف الطعوم . قد يظنُ معظم الناس أن الطعوم أربعة أنواع , وهي : الحلو ، المر ، المالح ، والحامض ، إلا أنه تم أكتشاف خمسة أنواع للحليمات الذوقية كل واحدة منها تختص بأحد الطعوم الأربعة سالفة الذكر ، أما الخامس فهو الطعم الدهني، ولكل نوع طريقة عمل خاصة من أجل استشعار الطعم الخاص به والتحويل إلى إشارة عصبية لنقلها إلى الدماغ الفِقرة السابقة كانت لتطرح سؤالا ، وهو كيف ؟ كيف يتم التمييز بين هذه الطعوم ؟ أو كيف يتم إستشعار الطعوم ؟ الجواب كل جزء من اللسان يحتوي على مجموعة من الحُليمات الذوقية المتخصصة بطعم واحد لاحظوا معي هذه الصورة : الجزء الأمامي للطعم الحلو الجزئان الجانبيان إلى الأمام للطعم الحامض الجزئان الجانبيان في الوسط للطعم المالح والجزء الخلفي للطعم المُر وهذا يطرحُ سؤالاً : أين هو الجزء الخاص بالطعم الدهني ؟ في الواقع بحثتُ كثيرا عن هذه المعلومة لكن للأسف لم أستطع التوصل إليها فأعذروني >//< إذا كما قلنا لكل جزء من اللسان الحُليمات الخاصة لكل طعم أما آلية إستشعار هذه الطعوم ، فهي كالتالي : - استشعار الطعم المالح والحامض : اكتشاف مادة كلوريد الصوديوم في الفم، و هي مادة هامة للعديد من الأحياء وخاصة الثدييات لأنها تلعب دوراً هاماً في إتزان أيونات وسوائل الجسم وخاصة في الكلى. - أستشعار الطعم المر : أكتشاف تواجد جزيئات نتروجينية عضوية . أستشعار الطعم الحلو : إكتشاف وجود الكربوهيدرات، التي لها معدل سعرات حرارية عالي لذا هي مرغوبة لجسم الإنسان الذي يميل إلى الحصول على غذاء بكمية سعرات حراري عالية وهذا يعود إلى الإنسان القديم -والله أعلم- حيث أن الإنسان في ذلك الوقت لم يكن يعلم في أي وقت سيحصل على الطعام وبالتالي متى سيكون موعد وجبته التالية. لذا يميل إلى تناول الطعام الذي يحتوي على أكبر قدر ممكن من السعرات الحرارية . أستشعار الطعم الدهني : إكتشاف وجود الأحماض الأمينية والتي تُسعد الإنسان حيث أن الأحماض الأمينية تُستخدم في جسم الإنسان في بناء الأعضاء والعضلات، وسوائل النقل (دم)، والأجسام المضادة والإنزيمات وغيرها من الجزيئات الحيوية العالية الأهمية. إستمتعتُ كثيرا بالبحث عن هذا الموضوع ، وبالإعداد له آمل أنكم أستفدتم منه وإن كان من صواب فـبتوفيق من الله وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان |