✿ ✿ ✿
"اكون او لا اكون "
عبارة شيكسبير المشهورة اصبحت
مثلاً يشاد بمعتنقه ،فهل نرفع الشعار حقاً في حياتنا ..؟
في واقعنا كأعضاء أحياء يحق لنا رفع شعار ( ان نكون او لا نكون )
لأننا لم نستطيع،
معظمنا ،ان نكون كما نريد ... ان نكون رغم جكيع التضحيات
واستخدام الشعارات المرحلية .
- ان اكون كما ارغب او لا اكون موفقاً ...! هو السؤال الحقيقي المقصود ..
لذلك اردف شيكسبير (تلك هي المشكلة ..! )
فتكون العبارة : اكون او لا اكون ... تلك هي المشكلة ..!
-(ان اكون غنياً او لا اكون غنياً ) ... ان اكون كاتباً او لا اكون كاتباً ) ....
(ان اكون مهندساً او لا اكون مهندساً ) ... (ان اكون شيء او ان اكون لا شيء ..)
لا مشكلة في ذلك مطلقاً ، سأعمل وأحاول واتعب واشقى وفي النهاية لا انجح في عملي
لأن الظروف اقوى مني ، والصاعدون الى سلم النجاح اوفر حظاً .... تلك هي المشكلة اذاً .
هل تعب احدنا جاهداً للوصول الى حل لهذه المسألة المعقدة ...؟! >>سؤال يطرح نفسه
- وحدهم الصامتون ربما لا يجيبون ، بل لا يكترثون لأمر السائل السفسطائي ،
فهم يعملون بلا ضجيج كي يكونوا ما يريدون كونه ، وعندهم ربما ، المسألة محلولة ..!
__ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __
-ان نعمل بلا مخطط ولا تصميم ولا قواعد تحتية
وآفاق فوقية وادوات مناسبة فلن نصل لأية نتيجة .
-أن نكون ما نريد يتطلب منا ان نعمل كما يجب ، وليس يمقدر ما
نظن اننا نستطيع ، وان نعمل وفق نظام مدروس ومبرهن ومجرب
لا ان نخترع فرضيات سهلة او صعبة او مستحيلة نسير
وفقها لنصل الى دروب كانت مسدودة ولم نلحظ نهايتها ...
ولكن لا مانع من الاختراع ابداً ولا اقول سيروا كالألات ولكن لا تخترعوا
طرقاً غريبة عجيبة قد تؤدي لنهايتكم ...
بل ابدعوا في التفنن في هذا الطريق الصحيح المجرب وارسموا لوحتكم
الخاصة عليه لتتركوا ذكرى واثراً لكل ما سيمر بعدكم على هذا الطريق ....
__ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __
فهل نملك الوقت كي نقرر البداية فنتفرغ ساعة واحدة يويماً نصمت فيها ،
نستبعد هوى النفس ونترك العنان للعقل المعوق فينا بأرادتنا
كي يدرس ويخطط ما علينا فعله خلال الأربع وعشرين الساعة القادمة فقط ،
ونكرر الفعل يومياً بعد ذلك ... اذا نجحنا بتنفيذ خطة عمل كهذه ، عندئذ فقط لن
يكون هناك مشكلة في ان نكون ما نريد ان نكون ...
-فهل آن الأوان ان نبدأ بالعمل للوصول الى آمال لنا محققة كلياً ،
واهداف لنا لم تتحول الى شعارات لا تخرج عن الورق
او العزيمة الموهنة بالأحساس بالهزيمة ، تلك هي المسألة ...!