هل جلست لحظة تفكر في يوم القيامة؟!...
وكيف سيكون حالك في هذا اليوم؟؟....
هل فكرت في هذا الموقف العظيم؟!...
الذي يقف فيه الناس خمسين ألف سنة بلا طعام ولا شراب ،ولا ظل،وقد حُشروا جميعاً حُفاة عُراة، وقد اقتربت الشمس فوق الرءوس حتى كانت منهم كمقدار ميل،والناس يغرقون في عرقهم على قدر ذنوبهم ،يا الله...إنه موقف رهيب تقشعر منه الأبدان، لكن الله عز وجل في هذا الموقف العظيم لن ينسى عباده المؤمنين الصالحين الذين يعبدونه حق عبادته مخلصين النية في العبادة لله عز وجل،أولئك يطمئنهم الله عز وجل أنهم في حصنه وظله وحمايته، فهناءً لمن كان في ظل الله عز وجل،وخاب وخسر من غضب الله عليه وحرم من هذا الحصن.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ".
ومن المعلوم أحبائي في الله....أن الشاب أو الشابة الذين نشئوا في عبادة الله وتعلق قلبهم بالمساجد لابد أن يكونا تاليين لكتاب الله حافظين له.
فاحرصوا أحبائي في الله على الفوز بظل عرش الله يوم القيامة، وتمسكوا بكتاب الله عز وجل وحفظه وتلاوته بارك الله فيكم،