فن الصحراء
.كان فن الصخور متبعا لدي سكان الصحراء الكبري بشمال أفريقيا . فمنذ نهاية الألفية السادسة ومنتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد كانت الصحراء الكبري الممتدة من غربي مصر وحتي المغرب يسكنها صيادو الأسماك والحيوانات ورعاة قطعان الماشية والأغنام . لأنها كانت مناطق مطيرة ينمو بها السفانا والغابات . وكانت موئلا للحيوانات المفترسة والرعوية حيث كانت من أوائل المناطق التي إستوطنها الإنسان الأول .وقد خلف الفنانون الأوائل بها 30 ألف صخرة رسموا عليها أو نقشوا فوقها ومعظمها في منطقة تسللي بالجزائر . والطور المبكر لهذه الحقبة يطلق عليه فترة بوبالوس (5500 –3500 ق.م.) التي ظهرت بها حيوانات إنقرضت حاليا من المنطقة منها البقر الكبير والأفيال والخرتيت وأفراس النهر. وهذا سببه إنحسار المياه والأمطار وظهور التصحر هناك . ومناظر الحيوانات التي خلفها الفنانون الأوائل بهذه المناطق نراها طبيعية ومتناسبة ومتناسقة . وبدات فيها صور السكان وهم متسلحون بالهراوات والعصي والبلط والأقواس ولم ير رماح بها . والطور الثاني لفن الصحراء المبكريطلق عليه فترة الماشية(من منتصف الألفية الرابعة –منتصف الألفية الثانية ق.م. ) حيث بدأ الناس يمارسون الصيد بالبلط البدائية والعصي والأقواس والرماح القصيرة . وكانت الرسومات والمنحوتات لاتبدو طبيعية بالكامل وأحجامها صغيرة، كما بدت في مناطق تسللي وتازارة. فكانت البقرة لها رقبة وفمها به شيء كالشوكة المنفرجة والمشقوقة . وفي هذه الفترة ظهر الفخار والبلط الحجرية المصقولة ورؤوس السهام . وظهرفيها أيضا رسم الكهوف كما في كهف تسللي الذي أظهر السهم والقوس بشكل ملحوظ. والفترة التالية من فن الصحراء الكبري كانت فترة الحصان منذ 1200ق.م. وقد جاء الحصان من البحر من جزيرة كريت. و جاء معه التأثير الكريتي عندما جاء الكريتيون متحالفين مع الليبيين ضد مصر . وفي هذه الفترة ظهرت الفروسية و العربات ثم أعقيها ظهور الجمال . ويمثل رسم الجمل العصر الأخير لفترة فن تسللي .وشعب الصحراء. و يقال أن هذا الفن كان له تأثيراته علي وادي النيل وغرب أفريقيا ولاسيما الأقنعة التي كان يرتديها الراقصون . لكن لايوجد ثمة تشابه بينها وبين الأقنعة في غرب أفريقيا . وفي واحة تازارين جنوب مراكش ظهر أسلوب فن تازرين (الجزائري).وهو فن مجتمع الصيد حيث ظهرت رسومات للحيوانات الرشيقة بأرجلها الطويلة كالغزلان. وقام بهذه الأعمال الرعاة أنفسهم بالصحراء بجنوب الجزائر وحتي الأطلنطي . فالنقوش الصخرية المبكرة في تسللي بالجزائر وفزان بليبيا كانت تعكس الأهمية الاقتصادية للصيد وأهمية الحيوانات كالبقر والأفيال والأحصنة وغيرها في حياة السكان . فمعظم الأشكال البشرية في هذه القطع الفنية هناك كانت مسلحة بالعصي والهراوات وأنواع مختلفة من السهام. وكانت اللوحات تصور الرجال والنساء برؤوس كبيرة أو بأقنعة .كما بينت كيف كان هؤلاء البدو قد تعودوا علي الصيد والحرب من أجل العيش..وأثناء هذه الفترة من الرسم والنقش هناك ظهرت فترة الماشية وظهرت فيها المواشي المستأنسة في الأعمال الفنية العديدة .ثم أعقبها ظهور فترة الحصان القصيرة الأجل. وبها ظهرت الكلاب الأليفة والأغنام البرية .ثم ظهرت فترة الجمل وهو الحيوان الوحيد وقتها الذي رسم ومعه سجلت السيوف وبعض الأسلحة النارية . وأثناء فترة الجمل كان أسلوب الرسم تخطيطي راق .وهذه الرسومات للجمل مازالت سائدة بين قبائل البدو كالطوارق الذين يعيشون في الصحراء الكبري حاليا حيث ينقشون رسوماتها فوق الصخورالجمال لأهميتها في حياتهم الصحراوية حتي الآن .أنظر : فن ماقبل التاريخ
.كان فن الصخور متبعا لدي سكان الصحراء الكبري بشمال أفريقيا . فمنذ نهاية الألفية السادسة ومنتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد كانت الصحراء الكبري الممتدة من غربي مصر وحتي المغرب يسكنها صيادو الأسماك والحيوانات ورعاة قطعان الماشية والأغنام . لأنها كانت مناطق مطيرة ينمو بها السفانا والغابات . وكانت موئلا للحيوانات المفترسة والرعوية حيث كانت من أوائل المناطق التي إستوطنها الإنسان الأول .وقد خلف الفنانون الأوائل بها 30 ألف صخرة رسموا عليها أو نقشوا فوقها ومعظمها في منطقة تسللي بالجزائر . والطور المبكر لهذه الحقبة يطلق عليه فترة بوبالوس (5500 –3500 ق.م.) التي ظهرت بها حيوانات إنقرضت حاليا من المنطقة منها البقر الكبير والأفيال والخرتيت وأفراس النهر. وهذا سببه إنحسار المياه والأمطار وظهور التصحر هناك . ومناظر الحيوانات التي خلفها الفنانون الأوائل بهذه المناطق نراها طبيعية ومتناسبة ومتناسقة . وبدات فيها صور السكان وهم متسلحون بالهراوات والعصي والبلط والأقواس ولم ير رماح بها . والطور الثاني لفن الصحراء المبكريطلق عليه فترة الماشية(من منتصف الألفية الرابعة –منتصف الألفية الثانية ق.م. ) حيث بدأ الناس يمارسون الصيد بالبلط البدائية والعصي والأقواس والرماح القصيرة . وكانت الرسومات والمنحوتات لاتبدو طبيعية بالكامل وأحجامها صغيرة، كما بدت في مناطق تسللي وتازارة. فكانت البقرة لها رقبة وفمها به شيء كالشوكة المنفرجة والمشقوقة . وفي هذه الفترة ظهر الفخار والبلط الحجرية المصقولة ورؤوس السهام . وظهرفيها أيضا رسم الكهوف كما في كهف تسللي الذي أظهر السهم والقوس بشكل ملحوظ. والفترة التالية من فن الصحراء الكبري كانت فترة الحصان منذ 1200ق.م. وقد جاء الحصان من البحر من جزيرة كريت. و جاء معه التأثير الكريتي عندما جاء الكريتيون متحالفين مع الليبيين ضد مصر . وفي هذه الفترة ظهرت الفروسية و العربات ثم أعقيها ظهور الجمال . ويمثل رسم الجمل العصر الأخير لفترة فن تسللي .وشعب الصحراء. و يقال أن هذا الفن كان له تأثيراته علي وادي النيل وغرب أفريقيا ولاسيما الأقنعة التي كان يرتديها الراقصون . لكن لايوجد ثمة تشابه بينها وبين الأقنعة في غرب أفريقيا . وفي واحة تازارين جنوب مراكش ظهر أسلوب فن تازرين (الجزائري).وهو فن مجتمع الصيد حيث ظهرت رسومات للحيوانات الرشيقة بأرجلها الطويلة كالغزلان. وقام بهذه الأعمال الرعاة أنفسهم بالصحراء بجنوب الجزائر وحتي الأطلنطي . فالنقوش الصخرية المبكرة في تسللي بالجزائر وفزان بليبيا كانت تعكس الأهمية الاقتصادية للصيد وأهمية الحيوانات كالبقر والأفيال والأحصنة وغيرها في حياة السكان . فمعظم الأشكال البشرية في هذه القطع الفنية هناك كانت مسلحة بالعصي والهراوات وأنواع مختلفة من السهام. وكانت اللوحات تصور الرجال والنساء برؤوس كبيرة أو بأقنعة .كما بينت كيف كان هؤلاء البدو قد تعودوا علي الصيد والحرب من أجل العيش..وأثناء هذه الفترة من الرسم والنقش هناك ظهرت فترة الماشية وظهرت فيها المواشي المستأنسة في الأعمال الفنية العديدة .ثم أعقبها ظهور فترة الحصان القصيرة الأجل. وبها ظهرت الكلاب الأليفة والأغنام البرية .ثم ظهرت فترة الجمل وهو الحيوان الوحيد وقتها الذي رسم ومعه سجلت السيوف وبعض الأسلحة النارية . وأثناء فترة الجمل كان أسلوب الرسم تخطيطي راق .وهذه الرسومات للجمل مازالت سائدة بين قبائل البدو كالطوارق الذين يعيشون في الصحراء الكبري حاليا حيث ينقشون رسوماتها فوق الصخورالجمال لأهميتها في حياتهم الصحراوية حتي الآن .أنظر : فن ماقبل التاريخ