مقبرة لأميرة فرعونية تعود لعصر بناة الأهرامات جنوب أبوصير
صرح وزير الآثار وفق بيان اليوم الجمعة، بأن ذلك الكشف التى قامت به بعثة المعهد التشيكى للآثار المصرية التابع لكلية الآداب – جامعة تشارلز ببراغ، التى تعمل بمنطقة أبوصير برئاسة د. ميروسلاڤ بارتا، سوف يفتح لنا فصلاً جديداً من تاريخ جبانات أبوصير وسقارة، حيث إن فناء المقبرة كشف فى الجزء الجنوبى من الجبانة التى تحتوى على مقابر لموظفين لا ينتمون إلى العائلة الملكية بمنطقة جنوب أبوصير، وعلى بعد 2 كم شمال جبانات الأفراد التى تخص الأسرة الخامسة الملكية والتى تقع بمنتصف منطقة أبوصير.
وأشار د.إبراهيم أن البعثة كشفت أيضا عن ممر يمتد من الزاوية الجنوبية الشرقية من الفناء ويتجه شرقاً، ويحتوى هذا الممر وكذلك الجدار الجنوبى للفناء على أربعة مداخل لمقابر منحوتة فى الصخر، حيث تم الكشف حتى الآن عن المقبرتين اللتين تقعان بالجدار الجنوبى للفناء، وتخصان موظفين كبيرين أحدهما يحمل لقب "كبير العدالة بالبيت الكبير، شبس بو بتاح"، والأخر "مفتش خدم القصر، دوا بتاح"، ويمكننا تأريخ كلا المقبرتين بعصر الملك "جد كا رع أسيسى" من الاسرة الخامسة الفرعونية.
من جانبه أضاف د.ميروسلاڤ بارتا مدير البعثة التشكية أن المقبرتين الأخريين واللتين تقعان بالممر، فيخضعان لأعمال الكشف الآن خلال موسم الحفائر الحالى، أحدهما لموظف يدعى نفر والذى يحمل لقب "المشرف على كتبة الفرقة"، وعثر بداخل مقبرته على بابه الوهمى، وثلاثة تماثيل له من الحجر الجيرى، تمثله فى هيئة الكاتب، كما عثر على تمثال رابع مزدوج له ولزوجته حتحور نفرت، أما المقبرة الأخرى بالممر فمازالت أعمال الكشف عنها مستمرة.
ولفت إلى أنه تم العثور أيضا بالممر على أربعة نواوويس كبيرة من الحجر الجيرى تحمل بقايا ألوان بسيطة، وضعت تلك النواوويس بين مداخل المقابر، وتتضمن النواوويس الأربعة، تمثال لرجل، وتماثيل لرجل بمصاحبه ابنه، وتماثيل لرجلين مع سيدة، وتُظهر جميع التماثيل مهارة ناحتيها.