السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاديب
يفقد أدبه حتى مع خالقه.. ويصرح: التصالح مع " الأضداد " مستحيل ..
والمشروع السياسي العراقي إمتداد " للعدل الإلهي ".!! - تحليل لما وراء
التهديد ومن المعني الحقيقي
علي الأديب .. أو علي أكبر زندي ، حسب بعض المصادر ، والإسم لايغير من
الواقع شيئا .. إن كان أديبا أو زنديا فهو فارسي الهوى والتربية منذ أن كان
مسؤول حزب الدعوة في إيران وحتى تبوأه لمنصب وزير التعليم العالي في
حكومة المالكي .
هذا الأديب خرج علينا يوم الإثنين 6/2 بتصريح خطير .. حيث قال بالحرف الواحد :
(( التصالح مع " الأضداد " مستحيل .. والمشروع السياسي العراقي إمتداد " للعدل الإلهي " ))
دعونا أولا نتوقف عن كلمة " الأضداد " . وهنا يمكنني أن أتصور لهذه
الكلمة ثلاثة مفاهيم وذلك بعد أن أطلقها الأديب بصيغتها المطلقة :
ــ الأضداد قد تعني الكتل والأحزاب داخل التشكيلة الحاكمة في العراق .
ــ الأضداد قد تعني مَن هم على غير مذهب الأديب وحزبه .. أي من غير شيعة إيران .
ــ والأضداد أيضا قد تعني من هم خارج العملية السياسية العراقية منذ الإحتلال ولحد الآن .
إذا أخذنا كلمة الأضداد على أنها تعني الكتل والأحزاب داخل التشكيلة
المسخ للحكومة العراقية ، فلايمكنني أن أتصورهنا سوى أياد علاوي ووفاقه
وقائمته العراقية . لأن البقية ممن ينضون تحت مسمى التحالف هم في الحقيقة
ليسو سوى مسميات مختلفة ولكنهم منضوون تحت الراية الفارسية وصراعاتهم
وتصريحاتهم الظاهرية لا تعدو أن تكون إعلامية تسعى الى تضليل الشارع
العراقي أو ذر الرماد في العيون ، وبحسب مثلنا العراق (واحد يرفع وواحد
يكبس ) !!
كذلك لايمكنني أن أتصور أن المقصود هم الكرد .. لأن حكومة المالكي وبقية (
الربع ) هم في موقف لايستطيعون معه إلا محاباة الأكراد ومسح أكتافهم ، لم
يستطيعوا ولن يستطيعوا الخروج عن ذلك والأسباب معروفة .
ولو رجعنا الى علاوي ، فالرجل ليس أكثر من مسمار في مشروع الإحتلال ..
جاء مع المحتل .. قام بخدمتهم .. إرتكب مجزرة الفلوجة من أجل عيونهم ..
ولكن مشكلة علاوي أنه فقد ثقة إيران قياسا ببقية الحلفاء داخل التشكيلة ..
أولا لمنافسته رجلها نوري المالكي على رئاسة الحكومة .. والأخير قد جاء
بالتوافق الأميركي ـ الإيراني ، وثانيا أنه جمع حوله في قائمته العراقية
تشكيلة من بعض أعضاء الحزب الإسلامي وبعض الليبراليين المنتفعين .. وثالثا
، وهو الأهم ، أنه قد إحترقت أوراقه بعد أن أدى دوره .. في حين لايزال
الآخرين يقومون حاليا بأداء أدوارهم الى حين (!!)
من كل ذلك نستطيع القول ، أن علاوي يمثل الى حد ما أحد الأضداد رغم تاريخه الخياني والتآمري الذي لم يشفع له .
الملفت للنظر هنا ، هو توقيت تصريح الأديب ، ونحن نسمع عن جعجعات مايسمى
الملتقى الوطني .. والمؤتمر الوطني للمصالحة بمبادرة جلال الطالباني رئيس
الجمهورية .. وهذا بحد ذاته لم يأتِ من فراغ .. فهل بدأ المالكي يحس
بخطورة الموقف فيما لو نجحت مبادرة ( جمع الرؤوس بالحلال الأميركي ) ،
فأوعز الى أديبه بالتصريح ؟ أم أن ذلك مجرد تغطيات ضرورية للحصول على أكبر
قدر من المكاسب من قبل المالكي قبل الموافقة وهو مايمثل الرغبة الإيرانية
. أم أنه عملية إستباقية للإيحاء بإجهاض مايسمى " المصالحة " وهو أيضا
رغبة إيرانية بدون شك .
وإذا ما أخذنا الأضداد على أن المقصود بهم هم العرب السنّة وحتى العرب
الشيعة من غير المتخندقين مع الصفويين ، فإن تصريح الأديب يعني ببساطة أن
حكومته الطائفية ماضية قدما في ( فرسنة ) العراق وتجييره لصالح إيران
مستفيدة بذلك من الوضع المتأزم في المنطقة.
في واقع الحال ، فإن خطة حكومات الإحتلال جميعها منذ 2003 كانت تسير في
هذا الإتجاه .. ومرة أخرى نقول ذلك على ا لرغم من الجعجعات التي كنا
نسمعها من المحتل الأميركي خلال هذه السنوات ضد إيران وفيما يتعلق بالدور
الإيراني والذي كانت حكومة طهران في الحقيقة أكثر صراحة في إعلانه أكثر من
مرة بالقول أنه لولا الدعم الإيراني لما تمكنت أميركا من إحتلال العراق ،
والمقصود هنا بالدعم هو الإتفاقات السرية التي تمت بين إيران وأميركا في
التمهيد لإحتلال العراق . وليس هناك كما هو معروفمن إتفاقات تُعقد بدون
مصالح متبادلة ..!
أما إذا تصورنا أن المقصود بكلمة " الأضداد " مَن هم خارج العملية
السياسية ، ومَن رفض الدخول في متتها ، ومَن رفع السلاح في حق الدفاع
المشروع عن وطن محتل وشعب مغلوب على أمره .. فإننا ، لاشك ، نستبعد أن
يقصد أو حتى يفكر الأديب بكلمة " التصالح " معهم ، وهو يعلم أنهم قد رفضوا
كل محاولات الإلتفاف عليهم لجرهم الى حوار ولو غير مباشر مع المحتل أو
أعوانه في بغداد .
أخلص الى القول أن معنى الجزء الأول من تصريح الأديب يعني أن المالكي قد
ركب رأسه في الرغبة بالتفرد بالسلطة دون أي طرف آخر .. وأن أي من تلك
الأطراف التي تحدثنا عنها ، قد وجدت نفسها الآن أنها قد وقعت داخل الفخ
إبتداءا بعلاوي مرورا بالمطلك وإنتهاءا بالهاشمي آخرا وليس أخيرا . وأن
هؤلاء جميعا ، والمالكي يعرف ذلك ، سيعودون الى منافع كراسي السلطة التي
جاؤا من أجلها ولكن هذه المرة طائعين مطيعين له وهو مايسعى الى تحقيقه من
خلال أي مؤتمر مصالحة (!!!)
يقول على الأديب : أن المشروع السياسي العراقي إمتداد " للعدل الإلهي " !!
في الحقيقة لاأجد الكثير من الكلمات للتعليق على هذا على الرغم من قناعتي
بجدية إيمان الأديب بما يقول ، فقد سبق أن قالها رئيسه المالكي قبله "
صارت إلنا وماننطيها " ، ومرة أخرى قالها وباستهتار مّن تربى في الحواري و
" السراديب " : " إذا حكموا 35 سنة ، فسنحكم 70 سنة " .
إنها كلمات الغرور .. وقطعا كلمات لاتنم عن " ديموقراطية " يتبجحون
ويضللون الشعب بها ، وبالتأكيد الإشارات هنا لاتعني حزب أو تحالف أو
إئتلاف يريد الحكم المطلق ( !!) . إنها الروح السوداوية للطائفية المقيتة
التي جيئ بهم أصلا من أجلها والتي هي جزء من الخطة الأكبر التي بدأنا نرى
معطياتها على الساحة العربية وما سيليها من صراع طائفي لضرب الإسلام في
العمق
الأديب يعتبر ذلك عدلا إلاهيا .. ولا أقول سوى :
( أهم يقسمون رحمة ربك )
و ( تعالى الله عما يصفون )
فهل يعلم الأديب هذا وغيره كثير أم أنه لاوجود له في قرآن طهران ..؟؟
بعد أشهر قليلة من سقوط بغداد على أيدي التتر الجدد عام 2003 .. تصادف أن
كنت في دمشق.. ومررت بمنطقة السيدة زينب حيث كان يعيش ويعتاش المالكي ..
ولفت نظري لافتة من القماش الأبيض معلقة في وسط السوق عليها صورة
السيستاني وتحتها عبارة : ( لقد أخذتَ ثأر 1400 سنة ) .. ولا تعليق !!
الاديب
يفقد أدبه حتى مع خالقه.. ويصرح: التصالح مع " الأضداد " مستحيل ..
والمشروع السياسي العراقي إمتداد " للعدل الإلهي ".!! - تحليل لما وراء
التهديد ومن المعني الحقيقي
علي الأديب .. أو علي أكبر زندي ، حسب بعض المصادر ، والإسم لايغير من
الواقع شيئا .. إن كان أديبا أو زنديا فهو فارسي الهوى والتربية منذ أن كان
مسؤول حزب الدعوة في إيران وحتى تبوأه لمنصب وزير التعليم العالي في
حكومة المالكي .
هذا الأديب خرج علينا يوم الإثنين 6/2 بتصريح خطير .. حيث قال بالحرف الواحد :
(( التصالح مع " الأضداد " مستحيل .. والمشروع السياسي العراقي إمتداد " للعدل الإلهي " ))
دعونا أولا نتوقف عن كلمة " الأضداد " . وهنا يمكنني أن أتصور لهذه
الكلمة ثلاثة مفاهيم وذلك بعد أن أطلقها الأديب بصيغتها المطلقة :
ــ الأضداد قد تعني الكتل والأحزاب داخل التشكيلة الحاكمة في العراق .
ــ الأضداد قد تعني مَن هم على غير مذهب الأديب وحزبه .. أي من غير شيعة إيران .
ــ والأضداد أيضا قد تعني من هم خارج العملية السياسية العراقية منذ الإحتلال ولحد الآن .
إذا أخذنا كلمة الأضداد على أنها تعني الكتل والأحزاب داخل التشكيلة
المسخ للحكومة العراقية ، فلايمكنني أن أتصورهنا سوى أياد علاوي ووفاقه
وقائمته العراقية . لأن البقية ممن ينضون تحت مسمى التحالف هم في الحقيقة
ليسو سوى مسميات مختلفة ولكنهم منضوون تحت الراية الفارسية وصراعاتهم
وتصريحاتهم الظاهرية لا تعدو أن تكون إعلامية تسعى الى تضليل الشارع
العراقي أو ذر الرماد في العيون ، وبحسب مثلنا العراق (واحد يرفع وواحد
يكبس ) !!
كذلك لايمكنني أن أتصور أن المقصود هم الكرد .. لأن حكومة المالكي وبقية (
الربع ) هم في موقف لايستطيعون معه إلا محاباة الأكراد ومسح أكتافهم ، لم
يستطيعوا ولن يستطيعوا الخروج عن ذلك والأسباب معروفة .
ولو رجعنا الى علاوي ، فالرجل ليس أكثر من مسمار في مشروع الإحتلال ..
جاء مع المحتل .. قام بخدمتهم .. إرتكب مجزرة الفلوجة من أجل عيونهم ..
ولكن مشكلة علاوي أنه فقد ثقة إيران قياسا ببقية الحلفاء داخل التشكيلة ..
أولا لمنافسته رجلها نوري المالكي على رئاسة الحكومة .. والأخير قد جاء
بالتوافق الأميركي ـ الإيراني ، وثانيا أنه جمع حوله في قائمته العراقية
تشكيلة من بعض أعضاء الحزب الإسلامي وبعض الليبراليين المنتفعين .. وثالثا
، وهو الأهم ، أنه قد إحترقت أوراقه بعد أن أدى دوره .. في حين لايزال
الآخرين يقومون حاليا بأداء أدوارهم الى حين (!!)
من كل ذلك نستطيع القول ، أن علاوي يمثل الى حد ما أحد الأضداد رغم تاريخه الخياني والتآمري الذي لم يشفع له .
الملفت للنظر هنا ، هو توقيت تصريح الأديب ، ونحن نسمع عن جعجعات مايسمى
الملتقى الوطني .. والمؤتمر الوطني للمصالحة بمبادرة جلال الطالباني رئيس
الجمهورية .. وهذا بحد ذاته لم يأتِ من فراغ .. فهل بدأ المالكي يحس
بخطورة الموقف فيما لو نجحت مبادرة ( جمع الرؤوس بالحلال الأميركي ) ،
فأوعز الى أديبه بالتصريح ؟ أم أن ذلك مجرد تغطيات ضرورية للحصول على أكبر
قدر من المكاسب من قبل المالكي قبل الموافقة وهو مايمثل الرغبة الإيرانية
. أم أنه عملية إستباقية للإيحاء بإجهاض مايسمى " المصالحة " وهو أيضا
رغبة إيرانية بدون شك .
وإذا ما أخذنا الأضداد على أن المقصود بهم هم العرب السنّة وحتى العرب
الشيعة من غير المتخندقين مع الصفويين ، فإن تصريح الأديب يعني ببساطة أن
حكومته الطائفية ماضية قدما في ( فرسنة ) العراق وتجييره لصالح إيران
مستفيدة بذلك من الوضع المتأزم في المنطقة.
في واقع الحال ، فإن خطة حكومات الإحتلال جميعها منذ 2003 كانت تسير في
هذا الإتجاه .. ومرة أخرى نقول ذلك على ا لرغم من الجعجعات التي كنا
نسمعها من المحتل الأميركي خلال هذه السنوات ضد إيران وفيما يتعلق بالدور
الإيراني والذي كانت حكومة طهران في الحقيقة أكثر صراحة في إعلانه أكثر من
مرة بالقول أنه لولا الدعم الإيراني لما تمكنت أميركا من إحتلال العراق ،
والمقصود هنا بالدعم هو الإتفاقات السرية التي تمت بين إيران وأميركا في
التمهيد لإحتلال العراق . وليس هناك كما هو معروفمن إتفاقات تُعقد بدون
مصالح متبادلة ..!
أما إذا تصورنا أن المقصود بكلمة " الأضداد " مَن هم خارج العملية
السياسية ، ومَن رفض الدخول في متتها ، ومَن رفع السلاح في حق الدفاع
المشروع عن وطن محتل وشعب مغلوب على أمره .. فإننا ، لاشك ، نستبعد أن
يقصد أو حتى يفكر الأديب بكلمة " التصالح " معهم ، وهو يعلم أنهم قد رفضوا
كل محاولات الإلتفاف عليهم لجرهم الى حوار ولو غير مباشر مع المحتل أو
أعوانه في بغداد .
أخلص الى القول أن معنى الجزء الأول من تصريح الأديب يعني أن المالكي قد
ركب رأسه في الرغبة بالتفرد بالسلطة دون أي طرف آخر .. وأن أي من تلك
الأطراف التي تحدثنا عنها ، قد وجدت نفسها الآن أنها قد وقعت داخل الفخ
إبتداءا بعلاوي مرورا بالمطلك وإنتهاءا بالهاشمي آخرا وليس أخيرا . وأن
هؤلاء جميعا ، والمالكي يعرف ذلك ، سيعودون الى منافع كراسي السلطة التي
جاؤا من أجلها ولكن هذه المرة طائعين مطيعين له وهو مايسعى الى تحقيقه من
خلال أي مؤتمر مصالحة (!!!)
يقول على الأديب : أن المشروع السياسي العراقي إمتداد " للعدل الإلهي " !!
في الحقيقة لاأجد الكثير من الكلمات للتعليق على هذا على الرغم من قناعتي
بجدية إيمان الأديب بما يقول ، فقد سبق أن قالها رئيسه المالكي قبله "
صارت إلنا وماننطيها " ، ومرة أخرى قالها وباستهتار مّن تربى في الحواري و
" السراديب " : " إذا حكموا 35 سنة ، فسنحكم 70 سنة " .
إنها كلمات الغرور .. وقطعا كلمات لاتنم عن " ديموقراطية " يتبجحون
ويضللون الشعب بها ، وبالتأكيد الإشارات هنا لاتعني حزب أو تحالف أو
إئتلاف يريد الحكم المطلق ( !!) . إنها الروح السوداوية للطائفية المقيتة
التي جيئ بهم أصلا من أجلها والتي هي جزء من الخطة الأكبر التي بدأنا نرى
معطياتها على الساحة العربية وما سيليها من صراع طائفي لضرب الإسلام في
العمق
الأديب يعتبر ذلك عدلا إلاهيا .. ولا أقول سوى :
( أهم يقسمون رحمة ربك )
و ( تعالى الله عما يصفون )
فهل يعلم الأديب هذا وغيره كثير أم أنه لاوجود له في قرآن طهران ..؟؟
بعد أشهر قليلة من سقوط بغداد على أيدي التتر الجدد عام 2003 .. تصادف أن
كنت في دمشق.. ومررت بمنطقة السيدة زينب حيث كان يعيش ويعتاش المالكي ..
ولفت نظري لافتة من القماش الأبيض معلقة في وسط السوق عليها صورة
السيستاني وتحتها عبارة : ( لقد أخذتَ ثأر 1400 سنة ) .. ولا تعليق !!