كشفت دراسة حديثة أن الفوائد الصحية لتعرض الجلد لضوء الشمس قد تفوق كثيرا مخاطر الإصابة بسرطان الجلد فضلا عن المساعدة في إطالة العمر، حيث يساعد ضوء الشمس في تقليل ضغط الدم، وخفض نسبة الإصابة بالنوبات القلبية ومخاطر السكتة الدماغية، بالإضافة إلى إطالة العمر.
وتوصلت الدراسة، التي أجريت بجامعة أدنبره الاسكتلاندية، إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تطلق مركبا يعمل على خفض ضغط الدم، وفقا لموقع بي بي سي بالعربية.
وقال باحثون إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان الوقت قد حان لإعادة النظر في تقديم النصائح بشأن تعرض الجلد لأشعة الشمس.
وهناك تقديرات تشير إلى أن أمراض القلب والسكتة الدماغية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم تؤدي إلى حالات وفاة أكثر بنحو 80 مرة من تلك الحالات المرتبطة بسرطان الجلد في بريطانيا.
وينفصل إنتاج المركب، الذي يعمل على خفض ضغط الدم والذي يسمى أكسيد النتريك، عن إنتاج الجسم لفيتامين د، والذي تزيد نسبته بعد التعرض لضوء الشمس.
وقال الباحثون إنه حتى الآن، كان يعتقد أن فيتامين د هو وحده المسؤول عن تفسير فوائد الشمس لصحة الإنسان.
وخلال فترة البحث، درس أطباء الأمراض الجلدية ضغط الدم لدى 24 متطوعا تحت الأشعة فوق البنفسجية وتحت حرارة المصابيح.
وفي إحدى الجلسات، تم تعريض المتطوعين لكل من الأشعة فوق البنفسجية وحرارة المصابيح، وفي جلسة أخرى تم تعريضهم فقط لحرارة المصابيح وتم حجب الأشعة فوق البنفسجية عنهم.
وأظهرت النتائج أن ضغط الدم انخفض بشكل كبير لمدة ساعة واحدة بعد التعرض للآشعة فوق البنفسجية، وهو ما لم يحدث بعد جلسة التعرض لحرارة المصابيح فقط.
وقال العلماء إن هذا يشير إلى أن الأشعة فوق البنفسجية للشمس هي التي تؤدي إلى فوائد صحية، كما أن مستويات فيتامين د لدى المتطوعين لم تتأثر بعد الجلستين.
وقال ريتشارد ويلر، كبير المحاضرين في طب الأمراض الجلدية بجامعة أدنبره "نعتقد أن الفوائد التي تجلبها آشعة الشمس لصحة القلب سوف تفوق مخاطر الإصابة بسرطان الجلد."
وتابع: "إذا كان ذلك يؤكد أن آشعة الشمس تقلل معدلات الوفاة الناتجة عن كل الأسباب، فسوف نحتاج إلى إعادة النظر في نصائحنا بشأن التعرض للشمس."