هِـيَ الدنيــا كوارفــــةٍ بأرضٍ
… تمرُّ بهــا جمــوعُ العابريــــــنا
تُظِـلُ بظلِّهـــا الرُكبـــانَ حينـاً
لِيَمضوا بعـدَ ذلــكَ مسرعيـــنا
ليالـي العمْرِ قد مرت تبـــاعـاً
تغيـب فلا تعـــودُ بنـــا يقينــــا
دقائقُ صَفوِها تمضي سِراعاً
لتتــركَ بعدهـــا ألمــــاً دفينـــا
نَمُرُّ بها كأضيـــافٍ ونمضي
وقــــدْ كنّـــا بهــــا متعلِّقيــــنا
كغانيةٍ نُتيَّــمُ فــــي هواهـــــا
وكم سلبتْ لُبـــابَ العاشقيـــنا
فلا حَفِظت لعاشِقِهـا عُهـــوداً
ولا حَفِلَت بِمن يمضي حزينــا
ولو دامت لمخلــوقٍ سوانــــا
لَكُنّـا فــــي الخلـــودِ مؤمِّليـــنا
ولكنْ بِضعُ أعــوامٍ سَتَمضـي
لِنَغْـــدُوَ فـي عِـدادِ الغابريـــنا
فإن تسألْ عن الدنيــا حكيماً
وقدْ أمضى بصُحبَتِها سنينـــا
يُجِبْكَ بحُرقَةٍ وَبِكِــلِّ صـدقٍ
غــــداةَ الأمـــسِ كنّــا يافعيــنا
مضى عهدُ الشبابِ كَلَمْحِ برقٍ
وخَلّفَ أسْطُراً تعلـو الجبيــــنا
مُذَكِّــرَةً بعهـــدٍ قـــد تَــــوَلّى
ومُنقَلَبٍ يُثيــرُ الرَهْـــبَ فينـــا
فإن أحسنتَ تَمضي في سلامٍ
وتلقـى اللهَ ضِمْـــنَ الآمنيـــنا
وإن أسْرَفْتَ تغدُ أخا شقــاءٍ
وتُكتَــبُ في عِـــدادِ المارقيـنا
فـلن تؤويك أرضٌ أو سمــاءٌ
إذا أغضبــتَ ربَّ العالميـــنا
فكُن في طاعةِ الرحمنِ دوماً
وحاذِرْ من سبيــلِ المترفيـــنا
ولا يَغرُرْكَ في الدنيــا متـاعٌ
وإن تاقَت إليـهِ النفـسُ حينـــا
فكــلُّ متاعِهـــا لإلـــى زوالٍ
وإن جاوَزْتَ من عُمُـــرٍ مِئيـنا
ويا مَن تجمعُ الأموالَ مهــلاً
فَجُـلُّ المـــالِ حَــظُّ الوارثيــنا
هي الدنيا تدورُ بنـــا رحاهــا
تُبَعثِرُنـــا شمـالاً أو يمينـــا
فإن جافيتَهـا جاءتكَ طــوعاً
وإن جاريتَ تغدُ لها رهينا
خَبِرناها عديـــــداً من عقودٍ
وما زلنـــا بذلــكَ موقِنينـــا
فرزقُ المرءِ مقسومٌ بغيبٍ
أنيطَ بهِ غداةَ غــدا جنينـــا
وآجـالُ البرايــا فــي كتــابٍ
ستدركُ آمناً فيها حصينــا
فمن رامِ النعيــــمَ بلا زوالٍ
وأرقَّه مصيـرُ الراحلينــــــــا
فليسَ سوى سبيل اللهِ دربُ
تلوذُ بهِ جموعُ المؤمنينــا
يؤولُ بهم إلى جنّاتِ خلــدٍ
أعِدَّت للعبــادِ المخلَصينــا
… تمرُّ بهــا جمــوعُ العابريــــــنا
تُظِـلُ بظلِّهـــا الرُكبـــانَ حينـاً
لِيَمضوا بعـدَ ذلــكَ مسرعيـــنا
ليالـي العمْرِ قد مرت تبـــاعـاً
تغيـب فلا تعـــودُ بنـــا يقينــــا
دقائقُ صَفوِها تمضي سِراعاً
لتتــركَ بعدهـــا ألمــــاً دفينـــا
نَمُرُّ بها كأضيـــافٍ ونمضي
وقــــدْ كنّـــا بهــــا متعلِّقيــــنا
كغانيةٍ نُتيَّــمُ فــــي هواهـــــا
وكم سلبتْ لُبـــابَ العاشقيـــنا
فلا حَفِظت لعاشِقِهـا عُهـــوداً
ولا حَفِلَت بِمن يمضي حزينــا
ولو دامت لمخلــوقٍ سوانــــا
لَكُنّـا فــــي الخلـــودِ مؤمِّليـــنا
ولكنْ بِضعُ أعــوامٍ سَتَمضـي
لِنَغْـــدُوَ فـي عِـدادِ الغابريـــنا
فإن تسألْ عن الدنيــا حكيماً
وقدْ أمضى بصُحبَتِها سنينـــا
يُجِبْكَ بحُرقَةٍ وَبِكِــلِّ صـدقٍ
غــــداةَ الأمـــسِ كنّــا يافعيــنا
مضى عهدُ الشبابِ كَلَمْحِ برقٍ
وخَلّفَ أسْطُراً تعلـو الجبيــــنا
مُذَكِّــرَةً بعهـــدٍ قـــد تَــــوَلّى
ومُنقَلَبٍ يُثيــرُ الرَهْـــبَ فينـــا
فإن أحسنتَ تَمضي في سلامٍ
وتلقـى اللهَ ضِمْـــنَ الآمنيـــنا
وإن أسْرَفْتَ تغدُ أخا شقــاءٍ
وتُكتَــبُ في عِـــدادِ المارقيـنا
فـلن تؤويك أرضٌ أو سمــاءٌ
إذا أغضبــتَ ربَّ العالميـــنا
فكُن في طاعةِ الرحمنِ دوماً
وحاذِرْ من سبيــلِ المترفيـــنا
ولا يَغرُرْكَ في الدنيــا متـاعٌ
وإن تاقَت إليـهِ النفـسُ حينـــا
فكــلُّ متاعِهـــا لإلـــى زوالٍ
وإن جاوَزْتَ من عُمُـــرٍ مِئيـنا
ويا مَن تجمعُ الأموالَ مهــلاً
فَجُـلُّ المـــالِ حَــظُّ الوارثيــنا
هي الدنيا تدورُ بنـــا رحاهــا
تُبَعثِرُنـــا شمـالاً أو يمينـــا
فإن جافيتَهـا جاءتكَ طــوعاً
وإن جاريتَ تغدُ لها رهينا
خَبِرناها عديـــــداً من عقودٍ
وما زلنـــا بذلــكَ موقِنينـــا
فرزقُ المرءِ مقسومٌ بغيبٍ
أنيطَ بهِ غداةَ غــدا جنينـــا
وآجـالُ البرايــا فــي كتــابٍ
ستدركُ آمناً فيها حصينــا
فمن رامِ النعيــــمَ بلا زوالٍ
وأرقَّه مصيـرُ الراحلينــــــــا
فليسَ سوى سبيل اللهِ دربُ
تلوذُ بهِ جموعُ المؤمنينــا
يؤولُ بهم إلى جنّاتِ خلــدٍ
أعِدَّت للعبــادِ المخلَصينــا