تلفَّتُّ حولي ثم أدركتُ مقصِدي
… فسرتُ بدربيْ لا أبالي بمن رجَعْ
وسكَّنتُ نفسي لا تلومنّ نفسها
ولملمتُ أفكاريْ بقلبيَ فاجتمَعْ
أطيرُ بلا ريشٍ عليّ يضمُّني
أُحاذر من ريحٍ عـتـيٍّ فلا أقَعْ
توكّأتُ مشكاتي وأشعلت ثورتي
ولوّحتُ بالسيف الحسام فما امتنَعْ
وأودعتُها الناياتِ أسرار رحلتي
كتابٌ مليءٌ بالحكاياتِ والخدَعْ
تُخوِّفُني الليلاتُ والفجرُ قـادمٌ
فَبِتُّ عصِيّ الدمعِ والصبح قد طلَعْ
لك الشِعر في صدر المُعنّى حديثُهُ
وأنشودةُ الراعي وملحٌ على الوجَعْ
وإني قضيتُ العمر أغزِلُ غايتي
ولما عقدتُ الخيط أفلت وانقطَعْ
تبصّرتُ في الدنيا وفي حال أهلها
فأدركت أن الناس تبعٌ لمَن جمَعْ
أيا أيها المحزون أمسيتَ حائراً
أتكملُ هذا الدربَ والليلُ ما انقشَعْ
يكلِّفكَ الترحال ما كنت رافضاً
وتقبَلُ بالمكتوب من بعد ما وقَعْ
أخالك لن ترضى ولستَ بعالِــمٍ
يظنُّ جماع العلم في ضربِهِ الودَعْ
وتُبعدك الغاياتُ عن مَن تحبُّهً
فَبُـؤتَ بخَرقٍ كلما خِطْتهُ اتسَعْ
ولا تُدرَكُ الغاياتُ والمرءُ قاعدٌ
وقد تُورِثُ الغايات طلابَّها الجشَعْ
رعى الله ما بيني وبين أحبتي
وقصَّر ما بين الليالي إلى الجُمَعْ
ركبتُ إليهم فوق غيم محبتي
فطار دعائيْ كلما الطائر ارتفَعْ
يزيد علـوا واقترابـا فحالنـا
كحال غريقٍ لفّه الموج واندفَعْ
فيسمع قولي يا رجائي وموئلي
دعوتك في ذنبي وفي الخافق الورَعْ
لك النائفات الشمُّ أحنت رؤوسها
ودمع السحاب الحانيات بها خشَعْ
عرفتَ إلهي بالذي هاج خاطري
فضع من ذنوبيْ إنَ فضلك أنْ تضَعْ
وكلٌ لــهُ أمرٌ وكلٌ لــهُ هوى
وليس بغير الله للحـرِّ من طمَعْ
ولما تراءى أنّ صبريَ نـافـدٌ
وأنّ جدار القلب مِن حزنه انصدَعْ
وأنّ رجوع النهر بعد اندفاعه
محالٌ على مجراه مِن حيث ما نبَعْ
تلفَتُّ حولي ثم أدركتُ مقصِدي
وأيقنت أنّ الصبر للمرء مُدّرَعْ
… فسرتُ بدربيْ لا أبالي بمن رجَعْ
وسكَّنتُ نفسي لا تلومنّ نفسها
ولملمتُ أفكاريْ بقلبيَ فاجتمَعْ
أطيرُ بلا ريشٍ عليّ يضمُّني
أُحاذر من ريحٍ عـتـيٍّ فلا أقَعْ
توكّأتُ مشكاتي وأشعلت ثورتي
ولوّحتُ بالسيف الحسام فما امتنَعْ
وأودعتُها الناياتِ أسرار رحلتي
كتابٌ مليءٌ بالحكاياتِ والخدَعْ
تُخوِّفُني الليلاتُ والفجرُ قـادمٌ
فَبِتُّ عصِيّ الدمعِ والصبح قد طلَعْ
لك الشِعر في صدر المُعنّى حديثُهُ
وأنشودةُ الراعي وملحٌ على الوجَعْ
وإني قضيتُ العمر أغزِلُ غايتي
ولما عقدتُ الخيط أفلت وانقطَعْ
تبصّرتُ في الدنيا وفي حال أهلها
فأدركت أن الناس تبعٌ لمَن جمَعْ
أيا أيها المحزون أمسيتَ حائراً
أتكملُ هذا الدربَ والليلُ ما انقشَعْ
يكلِّفكَ الترحال ما كنت رافضاً
وتقبَلُ بالمكتوب من بعد ما وقَعْ
أخالك لن ترضى ولستَ بعالِــمٍ
يظنُّ جماع العلم في ضربِهِ الودَعْ
وتُبعدك الغاياتُ عن مَن تحبُّهً
فَبُـؤتَ بخَرقٍ كلما خِطْتهُ اتسَعْ
ولا تُدرَكُ الغاياتُ والمرءُ قاعدٌ
وقد تُورِثُ الغايات طلابَّها الجشَعْ
رعى الله ما بيني وبين أحبتي
وقصَّر ما بين الليالي إلى الجُمَعْ
ركبتُ إليهم فوق غيم محبتي
فطار دعائيْ كلما الطائر ارتفَعْ
يزيد علـوا واقترابـا فحالنـا
كحال غريقٍ لفّه الموج واندفَعْ
فيسمع قولي يا رجائي وموئلي
دعوتك في ذنبي وفي الخافق الورَعْ
لك النائفات الشمُّ أحنت رؤوسها
ودمع السحاب الحانيات بها خشَعْ
عرفتَ إلهي بالذي هاج خاطري
فضع من ذنوبيْ إنَ فضلك أنْ تضَعْ
وكلٌ لــهُ أمرٌ وكلٌ لــهُ هوى
وليس بغير الله للحـرِّ من طمَعْ
ولما تراءى أنّ صبريَ نـافـدٌ
وأنّ جدار القلب مِن حزنه انصدَعْ
وأنّ رجوع النهر بعد اندفاعه
محالٌ على مجراه مِن حيث ما نبَعْ
تلفَتُّ حولي ثم أدركتُ مقصِدي
وأيقنت أنّ الصبر للمرء مُدّرَعْ