جِرْمُ الحبيب غزالةٌ ، فلئنْ مشتْ
بينَ الكواكبِ، كوكبًا دُرّيا
حتّى إذا غابَ الحبيبُ بموطنٍ
صيّرتِني في موطنِي مَنْفِيّا
فخُذي الأسى وخُذي حروفَ قصائدي
والقافياتِ الباكيات عليّا
قالتْ لنا : أنا من بكى وأنا البُكا
أنا دمعةٌ ، أحزانُها سوريّا !
من أمّةٍ ثكلى تصيح لفقدِها
أُمًّا ، أبًا ، وبنيةً ، وبُنيّا
أنا تلكمُ الثكلى ومن ثكلَتْ أنا
ما كنْتُ إلا حُبّكَ المنسيّا
يا سافلا كم حمزةٍ عذّبتَه
وأزلْتَ منهُ فكّهُ السُّفليّا
كم حُرةٍ رمّلْتَها وهتكْتَها
وقتلتَ شيخًا طاعِنًا ووَليّا
يا ريمُ يا وجعَ الزمانِ ، حِكايةٌ
شاهدُتُها بَثّا أمامي حَيّا !
مِن طفلةٍ تحتَ الرّكامِ تأوّهَتْ :
"عماه بدّي ميَّ بدّي مَيَّا" !
ما عادَ عندي ماءُ وجهٍ فاشربي
دمَكِ الشريفَ السلسبيل زكيّا !
نزَفَ الزمانُ بجُرحِها ونِداؤُه :
عُمرًا نُريدُ، نُريد عمّوريّا !
يا ريمُ ؛ ما لِدُماكِ من بأسٍ وما
تخشى الدُّمى الجزّارَ والدّمويّا
يا ريمُ كُلُّ الحاكِمينَ دُمًى؛
فما مِن حاكِمٍ عاشَ الحياةَ أبيّا !
وقَفَتْ بكَتْ حتّى سمعتُ أذانَها
فأهدَّ منها الجامِعَ الأُمَويّا
مليونُ كلْبٍ نابحٍ والطائراتُ القاصفاتُ
على المدى جَويّا ..
إن أسقطُوها كبَّروا وتهلّلوا
آلاءُ ربِّك راضيا مرضيّا
سقَطَتْ، هوَتْ، حتى اختفَتْ، لمَّا عَتَتْ
من يَعْلُ غطْرسَةً ، هَوى كُلّيا
رشّاشُ روسيّ، وطلقةُ خائنٍ
وسكُوتُ غرْبيّ غدا عَربيّا
قالوا: ستُوقِظَ فتنةً، فأجبتُهم:
قتلَ الإلهُ الفاتِنَ البوطيّا !
الحُبُّ دينٌ ، رغمَ أنفِ شيوخِكُمْ
حتّى وإنْ حسبوهُ لا دينيّا
رُدَّ التّتارَ عن الدّيارِ كعاشقٍ
ترَكَ السُّلوَّ الأحمقَ الصوفيّا
أنا إن عشقْتُ فلسْتُ محضَ مُتيَّمٍ
بلْ شيخُ عُشّاقٍ، (إبِنْ تيميّا) !
ما زلْتُ أكتبُ في الحنينِ روايتي
فاقرأ عليّ من الغرامِ مَليّا
لم ينتَهِ القرطاسُ إذ سطَّرْتُه
قلَمي .. فليتَكَ تنتهي بيديَّـا
الحُبُّ سِفر ساخِرٌ ضَحِكٌ، فلَوْ
قرأوهُ ، خرُّوا سُجَّدًا وبُكيَّا !
بينَ الكواكبِ، كوكبًا دُرّيا
حتّى إذا غابَ الحبيبُ بموطنٍ
صيّرتِني في موطنِي مَنْفِيّا
فخُذي الأسى وخُذي حروفَ قصائدي
والقافياتِ الباكيات عليّا
قالتْ لنا : أنا من بكى وأنا البُكا
أنا دمعةٌ ، أحزانُها سوريّا !
من أمّةٍ ثكلى تصيح لفقدِها
أُمًّا ، أبًا ، وبنيةً ، وبُنيّا
أنا تلكمُ الثكلى ومن ثكلَتْ أنا
ما كنْتُ إلا حُبّكَ المنسيّا
يا سافلا كم حمزةٍ عذّبتَه
وأزلْتَ منهُ فكّهُ السُّفليّا
كم حُرةٍ رمّلْتَها وهتكْتَها
وقتلتَ شيخًا طاعِنًا ووَليّا
يا ريمُ يا وجعَ الزمانِ ، حِكايةٌ
شاهدُتُها بَثّا أمامي حَيّا !
مِن طفلةٍ تحتَ الرّكامِ تأوّهَتْ :
"عماه بدّي ميَّ بدّي مَيَّا" !
ما عادَ عندي ماءُ وجهٍ فاشربي
دمَكِ الشريفَ السلسبيل زكيّا !
نزَفَ الزمانُ بجُرحِها ونِداؤُه :
عُمرًا نُريدُ، نُريد عمّوريّا !
يا ريمُ ؛ ما لِدُماكِ من بأسٍ وما
تخشى الدُّمى الجزّارَ والدّمويّا
يا ريمُ كُلُّ الحاكِمينَ دُمًى؛
فما مِن حاكِمٍ عاشَ الحياةَ أبيّا !
وقَفَتْ بكَتْ حتّى سمعتُ أذانَها
فأهدَّ منها الجامِعَ الأُمَويّا
مليونُ كلْبٍ نابحٍ والطائراتُ القاصفاتُ
على المدى جَويّا ..
إن أسقطُوها كبَّروا وتهلّلوا
آلاءُ ربِّك راضيا مرضيّا
سقَطَتْ، هوَتْ، حتى اختفَتْ، لمَّا عَتَتْ
من يَعْلُ غطْرسَةً ، هَوى كُلّيا
رشّاشُ روسيّ، وطلقةُ خائنٍ
وسكُوتُ غرْبيّ غدا عَربيّا
قالوا: ستُوقِظَ فتنةً، فأجبتُهم:
قتلَ الإلهُ الفاتِنَ البوطيّا !
الحُبُّ دينٌ ، رغمَ أنفِ شيوخِكُمْ
حتّى وإنْ حسبوهُ لا دينيّا
رُدَّ التّتارَ عن الدّيارِ كعاشقٍ
ترَكَ السُّلوَّ الأحمقَ الصوفيّا
أنا إن عشقْتُ فلسْتُ محضَ مُتيَّمٍ
بلْ شيخُ عُشّاقٍ، (إبِنْ تيميّا) !
ما زلْتُ أكتبُ في الحنينِ روايتي
فاقرأ عليّ من الغرامِ مَليّا
لم ينتَهِ القرطاسُ إذ سطَّرْتُه
قلَمي .. فليتَكَ تنتهي بيديَّـا
الحُبُّ سِفر ساخِرٌ ضَحِكٌ، فلَوْ
قرأوهُ ، خرُّوا سُجَّدًا وبُكيَّا !