خطيب قريش
لم يعرف أين المفر ضاقت عليه الأرض بما رحبت هدير الأقدام يقترب من مكة عشرة آلاف ما بين فارس وراجل يحملون أسلحتهم (( كيف السبيل ؟ ))
لكن ولده عبد الله أمسك بيده وذهب به إلى النبي وقال له ( يارسول الله هذا أبي أمنه أمنك الله )
نظر إليه النبي وابتسم قائلا ( أنت آمن )
أشار النبي بيده تجمعوا حوله إنهم سادة مكة كم عذبوا ! وكم نكلوا بالمسلمين ! إنها لحظة الانتقام ها هي قد حانت عشرة آلاف سيف مشرعة لأعلى تنتظر إشارة واحدة وينتهي كل شيء
وقفوا في إذلال رؤوسهم منكسه وعيونهم منكسرة
سألهم النبي (( ما تظنون أني فاعل بكم ))
لم ينطق أحد ببنت شفة الرؤوس التي طالما حاكت المؤامرات ودبرت المكائد وتحجرت أمام وجه الإسلام ها هي تنحدر لأسفل يعلمون ما فعلوه طوال السنوات الماضية
وقفوا في طريق دعوته واستولوا على أموال المسلمين ولكن صاحبنا قال وقد ارتسمت على وجهه شبه ابتسامه : خيرا أخ كريم وابن أخ كريم
تهلل وجه النبي وأضاء الوجه الشريف بابتسامة رائعة وقال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم اذهبوا فأنتم الطلقاء
مرت الأيام وهو يفكر في هذا الدين الذي إستطاع أن يجمع حوله كل هذه الأعداد الغفيرة لقد خرج محمد وحيدا فريدا منذ سنوات قلائل وها هو يعود اليهم مرة أخرى يعود بجيش عرمرم
ها هو يسترجع ذاكرته يوم بدر حين وقع أسيرا في أيدي المسلمين وكادوا يفتكون به لكن محمدا عامله بلطف شديد ياله من انسان كريم الخلق ألم يطلب منه عمر بن الخطاب أن يكسر ثنيتيه قائلا في حدة دعني يا رسول الله أنزع ثنيتيه حتى لا يقوم بعد اليوم خطيبا في محافل مكة ينال من الإسلام ونبيه
لكن كريم الخلق قال دعهما يا عمر فلعلك ترى منهما ما يسرك إن شاء الله وتعجب يومها من هذا القول لكنه استمر على غيه وعناده ها هو محمد يطلق سراحه ضمن بقية الأسرى لكنه مايزال يبطن الشر لهم جميعا
ها هو الآن يشعر بروعة هذا النبي يشغر بحلاوة هذ الدين تسري في أوصاله وفجأه يسرع مهرولا وأمام النبي يعلن الشهادة شهادة التوحيد خالصة من قلبه لقد أسلم رضي الله عنه وحسن أسلامه فكان كثير الصلاة والصيام
يقول أبو بكر رضي الله عنه لقد نظرت إليه في حجة الوداع قائما بين يدي رسول الله وهو يقدم له البدن ورسول الله ينحرها بيده الكريمة ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الحلاق فحلق رأسه فنظرت إليه وهو يلتقط الشعرة من شعر النبي ويضعها على عينيه فتذكرت يوم الحديبية وكيف أبى أن يكتب محمد رسول الله فحمدت الله على أن هداه
ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وكادت مكة أن ترتد عن دين الله خرج فيهم الصحابي خطيبا مفوها فكان دوره في مكه يشبه ما قام به أبو بكر في المدينة وكان هذا هو الموقف الذي سر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من هو هذا الصحابي ؟
لم يعرف أين المفر ضاقت عليه الأرض بما رحبت هدير الأقدام يقترب من مكة عشرة آلاف ما بين فارس وراجل يحملون أسلحتهم (( كيف السبيل ؟ ))
لكن ولده عبد الله أمسك بيده وذهب به إلى النبي وقال له ( يارسول الله هذا أبي أمنه أمنك الله )
نظر إليه النبي وابتسم قائلا ( أنت آمن )
أشار النبي بيده تجمعوا حوله إنهم سادة مكة كم عذبوا ! وكم نكلوا بالمسلمين ! إنها لحظة الانتقام ها هي قد حانت عشرة آلاف سيف مشرعة لأعلى تنتظر إشارة واحدة وينتهي كل شيء
وقفوا في إذلال رؤوسهم منكسه وعيونهم منكسرة
سألهم النبي (( ما تظنون أني فاعل بكم ))
لم ينطق أحد ببنت شفة الرؤوس التي طالما حاكت المؤامرات ودبرت المكائد وتحجرت أمام وجه الإسلام ها هي تنحدر لأسفل يعلمون ما فعلوه طوال السنوات الماضية
وقفوا في طريق دعوته واستولوا على أموال المسلمين ولكن صاحبنا قال وقد ارتسمت على وجهه شبه ابتسامه : خيرا أخ كريم وابن أخ كريم
تهلل وجه النبي وأضاء الوجه الشريف بابتسامة رائعة وقال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم اذهبوا فأنتم الطلقاء
مرت الأيام وهو يفكر في هذا الدين الذي إستطاع أن يجمع حوله كل هذه الأعداد الغفيرة لقد خرج محمد وحيدا فريدا منذ سنوات قلائل وها هو يعود اليهم مرة أخرى يعود بجيش عرمرم
ها هو يسترجع ذاكرته يوم بدر حين وقع أسيرا في أيدي المسلمين وكادوا يفتكون به لكن محمدا عامله بلطف شديد ياله من انسان كريم الخلق ألم يطلب منه عمر بن الخطاب أن يكسر ثنيتيه قائلا في حدة دعني يا رسول الله أنزع ثنيتيه حتى لا يقوم بعد اليوم خطيبا في محافل مكة ينال من الإسلام ونبيه
لكن كريم الخلق قال دعهما يا عمر فلعلك ترى منهما ما يسرك إن شاء الله وتعجب يومها من هذا القول لكنه استمر على غيه وعناده ها هو محمد يطلق سراحه ضمن بقية الأسرى لكنه مايزال يبطن الشر لهم جميعا
ها هو الآن يشعر بروعة هذا النبي يشغر بحلاوة هذ الدين تسري في أوصاله وفجأه يسرع مهرولا وأمام النبي يعلن الشهادة شهادة التوحيد خالصة من قلبه لقد أسلم رضي الله عنه وحسن أسلامه فكان كثير الصلاة والصيام
يقول أبو بكر رضي الله عنه لقد نظرت إليه في حجة الوداع قائما بين يدي رسول الله وهو يقدم له البدن ورسول الله ينحرها بيده الكريمة ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الحلاق فحلق رأسه فنظرت إليه وهو يلتقط الشعرة من شعر النبي ويضعها على عينيه فتذكرت يوم الحديبية وكيف أبى أن يكتب محمد رسول الله فحمدت الله على أن هداه
ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وكادت مكة أن ترتد عن دين الله خرج فيهم الصحابي خطيبا مفوها فكان دوره في مكه يشبه ما قام به أبو بكر في المدينة وكان هذا هو الموقف الذي سر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من هو هذا الصحابي ؟