صانع السيوف
كان ماهرا في صنع السيوف بل يعدونه أفضل من يقوم بصنعها في مكة وهو بجانب مهارته واتقانه كان مخلصا في عمله صادقا في وعده
وكانت ( أم أنوار بنت سباع الخزاعي ) سيدته التي أشترته من سوق النخاسبن وأعتقته سعيدة به فخورة إلى أقصى درجه فهو غلام صغير لكنه قوي الجسم شديد الذكاء وهي التي أرسلته ليتعلم صناعة السيوف وفي زمن قليل إستطاع بمهارته وذكائه أن يتعلم هذه المهنة الشاقه وعلى الفور إستأجرت له دكانا ليعمل فيه
وتمر الأيام ويخرج صاحبنا ولا يعود إلا في أوقات متأخره واشتكى العملاء من تأخير سيوفهم ومرة بعد أخرى أحسوا بالضيق والغضب فذهبوا إلى ( أم أنمار ) سيدته وأخبروها فأعتذرت أم أنمار وأخبرتهم بأن سيوفهم ستكون جاهزة في وقت قريب
وتكررت الشكوة فأحست المرأة أن في الأمر شيئا فالغلام لم يتأخر يوما عن أحد ولعل ذلك هو سر شهرته وقررت أن تعرف الأسباب وعرفت ولم يكن ذلك بذكائها ولكن الغلام قد أعلن أمام الجميع : نعم كنت عند محمد بن عبد الله
وهل آمنت به ؟
الليل طويل والظلام كثيف ونور الإسلام قد أشرق وبدد ظلمة نفسي كانت ترتسم على وجهه إبتسامة رائعة إذ إن الآيات التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم كانت تتردد على لسانه
في هذه اللحظة قالت أم أنمار بغضب (( هل صبأت ودخلت في دين محمد ))
لم يجبها لكنه حاول أن يشرح للواقفين حوله أن هذا النبي قد أرسله الله إلى الناس ليخرجهم من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن عبادة العباد والأصنام إلى عبادة رب الأرض والسماوات كان يريد أن يترجم كل هذه المشاعر والأحاسيس التي تملأ كيانه وتتدفق بقوة في جميع أوصاله
وفي لحظات وجد الغلام نفسه على الأرض والجميع يضربونه بكل قوة وعنف وأمسكت أم أنمار بقضيب طويل من الحديد ونزلت على جسده حتى فقد الوعي وعندما أفاق وجد نفسه مكبلا بالسلاسل داخل الدكان وأم أنمار تشده من شعره بعنف قائلة (( إذا لم تعد إلى رشدك وتترك دين محمد لأجعلنك أضحوكة العرب ))
رفع رأسه إليها وقال (( والله لو قطعتم جسدي إربا إربا على أن أترك هذا الدين ما تركته ))
واغتاظت أم أنمار وتوعدت لسوف ترى أيها العبد
وخرجت أم أنمار وفي الطريق تقابلت مع أخيها سباع بن عبد العزى كان الغضب يتفجر من عينيه ووجه وقال لها أين هذا الصابئ الخارج عن دين الآباء
إنه بالداخل
لسوف أعذبه عذابا شديدا حتى يرجع إلى عقله هكذا إتفقنا أنا وأبو الحكم عمرو بن هشام وأبو سفيان والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف وأبو لهب إتفقنا على أن يقوم كل منا بتأديب وتعذيب من خرج عن دين آبائنا حتى لا يفكر أحد في الدخول عند محمد
قالت أم أنمار هو غلامك فافعل به ماشئت
وراح سباع وأم أنمار يستخدمان كل وسائل التعذيب فيشعلون النار في الحطب ثم يخلعون ملابسه ويجرونه فوقها حتى تنطفأ النار ويسقط لحم ظهره وكان سباع يحمي السلاسل الحديدية حتى تتوهج وتصير نارا حامية ثم يقيدونه بها وكانت أم أنمار تحمي الحديد وتضعه فوق رأسه فيتأوه ويتلوى على الأرض مغشيا عليه ويراه النبي يوما وهو يعذب فتأخذه الشفقة عليه فيرفع يديه بالدعاء اللهم أنصره فالنبي لم يكن يملك غير الدعاء
وتمر أيام قليله وينزل بأم أنمار عقاب من الله فقد أصيبت بسعار جعلها تنبح وتعوي كالكلاب وكان علاجها الوحيد أن يكوى رأسها بالنار فكانوا يحمون لها الحديد نفس الحديد الذي كانت تضعه على رأس الصحابي الجليل ويضعونه على رأسها ليل نهار ريثما تشعر بالراحة
ويطلقون سراحه فيذهب إلى النبي وقد امتلأ سعادة أنسته كل التعذيب الذي لاقاه ويتعلم القرآن ويلف على بيوت المسلمين الذين يخفون إسلامهم ويقوم بتحفيظهم القرآنوعندما هاجر النبي من مكة إلى المدينة هاجر الصحابي وشهد كل الغزوات
من هو هذا الصحابي ؟؟؟
كان ماهرا في صنع السيوف بل يعدونه أفضل من يقوم بصنعها في مكة وهو بجانب مهارته واتقانه كان مخلصا في عمله صادقا في وعده
وكانت ( أم أنوار بنت سباع الخزاعي ) سيدته التي أشترته من سوق النخاسبن وأعتقته سعيدة به فخورة إلى أقصى درجه فهو غلام صغير لكنه قوي الجسم شديد الذكاء وهي التي أرسلته ليتعلم صناعة السيوف وفي زمن قليل إستطاع بمهارته وذكائه أن يتعلم هذه المهنة الشاقه وعلى الفور إستأجرت له دكانا ليعمل فيه
وتمر الأيام ويخرج صاحبنا ولا يعود إلا في أوقات متأخره واشتكى العملاء من تأخير سيوفهم ومرة بعد أخرى أحسوا بالضيق والغضب فذهبوا إلى ( أم أنمار ) سيدته وأخبروها فأعتذرت أم أنمار وأخبرتهم بأن سيوفهم ستكون جاهزة في وقت قريب
وتكررت الشكوة فأحست المرأة أن في الأمر شيئا فالغلام لم يتأخر يوما عن أحد ولعل ذلك هو سر شهرته وقررت أن تعرف الأسباب وعرفت ولم يكن ذلك بذكائها ولكن الغلام قد أعلن أمام الجميع : نعم كنت عند محمد بن عبد الله
وهل آمنت به ؟
الليل طويل والظلام كثيف ونور الإسلام قد أشرق وبدد ظلمة نفسي كانت ترتسم على وجهه إبتسامة رائعة إذ إن الآيات التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم كانت تتردد على لسانه
في هذه اللحظة قالت أم أنمار بغضب (( هل صبأت ودخلت في دين محمد ))
لم يجبها لكنه حاول أن يشرح للواقفين حوله أن هذا النبي قد أرسله الله إلى الناس ليخرجهم من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن عبادة العباد والأصنام إلى عبادة رب الأرض والسماوات كان يريد أن يترجم كل هذه المشاعر والأحاسيس التي تملأ كيانه وتتدفق بقوة في جميع أوصاله
وفي لحظات وجد الغلام نفسه على الأرض والجميع يضربونه بكل قوة وعنف وأمسكت أم أنمار بقضيب طويل من الحديد ونزلت على جسده حتى فقد الوعي وعندما أفاق وجد نفسه مكبلا بالسلاسل داخل الدكان وأم أنمار تشده من شعره بعنف قائلة (( إذا لم تعد إلى رشدك وتترك دين محمد لأجعلنك أضحوكة العرب ))
رفع رأسه إليها وقال (( والله لو قطعتم جسدي إربا إربا على أن أترك هذا الدين ما تركته ))
واغتاظت أم أنمار وتوعدت لسوف ترى أيها العبد
وخرجت أم أنمار وفي الطريق تقابلت مع أخيها سباع بن عبد العزى كان الغضب يتفجر من عينيه ووجه وقال لها أين هذا الصابئ الخارج عن دين الآباء
إنه بالداخل
لسوف أعذبه عذابا شديدا حتى يرجع إلى عقله هكذا إتفقنا أنا وأبو الحكم عمرو بن هشام وأبو سفيان والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف وأبو لهب إتفقنا على أن يقوم كل منا بتأديب وتعذيب من خرج عن دين آبائنا حتى لا يفكر أحد في الدخول عند محمد
قالت أم أنمار هو غلامك فافعل به ماشئت
وراح سباع وأم أنمار يستخدمان كل وسائل التعذيب فيشعلون النار في الحطب ثم يخلعون ملابسه ويجرونه فوقها حتى تنطفأ النار ويسقط لحم ظهره وكان سباع يحمي السلاسل الحديدية حتى تتوهج وتصير نارا حامية ثم يقيدونه بها وكانت أم أنمار تحمي الحديد وتضعه فوق رأسه فيتأوه ويتلوى على الأرض مغشيا عليه ويراه النبي يوما وهو يعذب فتأخذه الشفقة عليه فيرفع يديه بالدعاء اللهم أنصره فالنبي لم يكن يملك غير الدعاء
وتمر أيام قليله وينزل بأم أنمار عقاب من الله فقد أصيبت بسعار جعلها تنبح وتعوي كالكلاب وكان علاجها الوحيد أن يكوى رأسها بالنار فكانوا يحمون لها الحديد نفس الحديد الذي كانت تضعه على رأس الصحابي الجليل ويضعونه على رأسها ليل نهار ريثما تشعر بالراحة
ويطلقون سراحه فيذهب إلى النبي وقد امتلأ سعادة أنسته كل التعذيب الذي لاقاه ويتعلم القرآن ويلف على بيوت المسلمين الذين يخفون إسلامهم ويقوم بتحفيظهم القرآنوعندما هاجر النبي من مكة إلى المدينة هاجر الصحابي وشهد كل الغزوات
من هو هذا الصحابي ؟؟؟