لأنكِ أنتِ
لأنكِ أنتِ ..
أُحبكِ أنتِ.
و ما كُنتُ أَرْضَى ..
لِقلبٍ يُغرِّد بين الحنايا..
و يرقصُ كالغُصنِ لو داعَبَتْهُ..
نسائمُ صُبحٍ ..
سِوى أنْ يبوحَ بحبِّكِ أنتِ .
و يُعلنُ ثورتَهُ في الضلوعِ ..
على العينِ إنْ أَبْصَرَتْ غيرَ حُسنَكِ
أو لم تنمْ كي تراكِ...
ملاكاً بِحُلْمِي ..
يُضيءُ شموعي..
و يُنقذُني من بحارِ أنيني
و فيضِ دموعي ..
إذا غِبتِ أنتِ .
***
فراشاتُ عِشقيَ قد غادرتني
تُحلِّقُ في نُورِ شمسكِ أنتِ .
و لو تكتوي بلهيبِ الشعاعِ ..
و نارِ الصراعِ ..
و لو كان يُرهِقُ ضوءُ المجرةِ ..
كُلَّ العيونِ..
و كانَ اْرتحالُ الفراشاتِ ضرباً ..
من اللغوِ ،
بعضَ الجنونِ ..
فليست تحيدُ فراشاتُ عِشقيَ..
عن دربها .
و ليست تثوبُ ..
ـ إذا كان في العشقِ بعضُ التجاوزِ ـ
عن غيِّها .
لقد أَدْمَنَتْ طيرَها في الفضاءِ الرحيبِ ..
برغمِ اللهيبِ .
لأنكِ يا مُنية النفسِ بدرٌ ..
بليلِ الغريبِ .
لأنكِ أنتِ
***
لأنك أنتِ الصباحُ الوضيُ ..
و أنتِ فُيوضاتُ نهرٍ من السِّحرِ يجري..
ليرويَ جدبَ فصولي .
و يبدرَ في قيظِ عمري ربيعاً ..
مُوَشَّىً بعقدٍ من الأقحوانِ .
لأني غريبٌ بهذا الزمانِ
هُرِعتُ إليكِ .
و خبَّأتُ رأسيَ في ناهديْكِ
و في مُقلتيكِ..
وجدتُ مكاني .
فأعلنتُ أني أحبكِ أنتِ
لأنكِ أنتِ .
***
لأنكِ أنت ِ ملاكي الجميلُ
و عينُكِ أوحتْ إلى البحر زرقتَهُ ..
و اشرأبَّ النخيلُ .
و من حُمرةِ الوجنتينِ ،
لُجَيْنِ الجدائِلِ ،
كَرْزِ الشِّفاهِ ، و نورِ الجبينِ ..
يغارُ الأصيلُ .
لأنكِ عطرٌ سَرى في وريدي
و بلسمُ جُرحِ الزمانِ العتيدِ
لأنكِ نيلُ
وجدتُ شراعي إليكِ تميلُ
فقاتلتُ صمتي .
لأجلكِ أنتِ .