زهرة الجلنار
للبحر للطيرِ للأغصانِ أغنيةٌ
لا يسمعُ اللحنَ من في أذنِهِ صَمَمُ
و ليس يُبصرُ نورَ الشمسِ من مُنِعوا
و لا تَنَعَّمَ بالأعطارِ من زُكِموا
ترى كثيراً من الأقرانِ قد قرأوا
لكنْ قليلٌ من الأقرانِ قد علموا
ترى كثيراً من الأحجارِ مؤتلقاً
لكن يميِّزُها عن بعضها فَهِمُ
فكن حكيماً تنل في الناس منزلةً
فإنما العقلُ تاجُ المرءِ و الحِكمُ
يا " جُلَّنارُ " و قد ردَّدتُ أغنيةً
للبحر هل ضنَّت الأمواجُ و النَّغَمُ
أرى اليراعةَ جفَّ الحِبرُ في فمِها
و في يمينكِ غنَّى الحبرُ و القلمُ
أنت القصيدةُ و الأشعارُ لو نَطَقَت
قالت : لسيدةِ الأشعارِ نحتكمُ
فلتسكبي النورَ في الأجواءِ يا ألقاً
قد زانَهُ النبلُ و الإيثارُ و الكرمُ