162 - 224 ه / 779 - 839 م
إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور، العباسي الهاشمي، أبو إسحاق. ويقال له ابن شكلة الأمير، أخو هارون الرشيد.
في ترجمته طول وفي أخباره كثرة.
ولد ونشأ في بغداد، وولاه الرشيد إمارة دمشق، ثم عزله عنها بعد سنتين، ثم
أعاده إليها فأقام فيها أربع سنين. ولما انتهت الخلافة إلى المأمون كان
إبراهيم قد اتخذ فرصة اختلاف الأمين والمأمون للدعوة إلى نفسه، وبايعه
كثيرون ببغداد، فطلبه المأمون، فاستتر، فأهدر دمه، فجاءه مستسلما، فسجنه
ستة أشهر، ثم طلبه إليه وعاتبه على عمله، فاعتذر، فعفا عنه. وكانت خلافته
ببغداد سنتين إلا خمسة وعشرين يوما (202 - 204 ه) وتغلب على الكوفة
والسواد، والمأمون بخراسان. وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة
أيام وظفر به المأمون سنة 210ه. وكان أسود حالك اللون، عظيم الجثة.
وليس في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لسانا، ولا أجود شعرا. وكان وافر
الفضل، حازما، واسع الصدر. سخي الكف. حاذقا بصنعة الغناء. وأمه جارية سوداء
اسمها (شكلة) نسبه إليها خصومه. مات في سر من رأى وصلى عليه المعتصم.
إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور، العباسي الهاشمي، أبو إسحاق. ويقال له ابن شكلة الأمير، أخو هارون الرشيد.
في ترجمته طول وفي أخباره كثرة.
ولد ونشأ في بغداد، وولاه الرشيد إمارة دمشق، ثم عزله عنها بعد سنتين، ثم
أعاده إليها فأقام فيها أربع سنين. ولما انتهت الخلافة إلى المأمون كان
إبراهيم قد اتخذ فرصة اختلاف الأمين والمأمون للدعوة إلى نفسه، وبايعه
كثيرون ببغداد، فطلبه المأمون، فاستتر، فأهدر دمه، فجاءه مستسلما، فسجنه
ستة أشهر، ثم طلبه إليه وعاتبه على عمله، فاعتذر، فعفا عنه. وكانت خلافته
ببغداد سنتين إلا خمسة وعشرين يوما (202 - 204 ه) وتغلب على الكوفة
والسواد، والمأمون بخراسان. وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة
أيام وظفر به المأمون سنة 210ه. وكان أسود حالك اللون، عظيم الجثة.
وليس في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لسانا، ولا أجود شعرا. وكان وافر
الفضل، حازما، واسع الصدر. سخي الكف. حاذقا بصنعة الغناء. وأمه جارية سوداء
اسمها (شكلة) نسبه إليها خصومه. مات في سر من رأى وصلى عليه المعتصم.