أفنَى الليالي شبابي
وغادرتْني لما بي
وخلَّفتْني وحيداً
وأسرعتْ في صِحابي
ومسَّنِي من أذاهَا
ما لم يكنْ في حسِابي
ولم تدعْ ليَ رأياً
في صَبْوةٍ أو تَصابِي
لا لذّةٌ في سَمَاعٍ
ولا هوىً في شرابِ
ولا لُبانةُ عيشٍ
عند الفتاةِ الكَعَابِ
يا طائراً عاش حيناً
في مَعمرٍ من جَنابي
فكايدتْهُ الليالي
في وَكْرهِ بالخرابِ
ماذا بعُشِّكَ فادْرُجْ
عن منزلٍ بك نابي
والحقْ بسِربِكَ تسلَمْ
من وحدةٍ واغترابِ
ولا يغرَّنْكَ حَبٌّ
منثورةٌ في الروابي
إن الحبائِلَ بُثَّتْ
من تحتِها في الترابِ