نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها
، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني
مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
أرأيتَ، يومَ عُكاظَ، حينَ لقِيتَني
تحتَ العَجاجِ، فما شَقَقتَ غُبارِي
إنّا اقتَسَمنْا خُطّتيَنْاَ بَيْنَنَا،
فحملتُ برة َ ، واحتملتَ فجارِ
فلتأتينكَ قصائدٌ ، وليدفعنْ
جيشٌ إليكَ قوادمَ الأكوارِ
رهطُ ابنِ كوزٍ أدراعهم ،
فيهمْ، ورهطُ ربيعة َ بنِ حُذارِ
ولِرَهْطِ حَرّابٍ وقَدٍّ سُورَة ٌ
في المَجدِ، ليسَ غُرابُهُم بمُطارِ
وبنو قُعَينٍ، لا مَحَالَة َ أنّهُمْ
آتوكَ ، غيرَ مقلمي الأظفارِ
سَهِكِينَ مِن صَدإ الحديدِ كأنّهم
، تحتَ السنورِ ، جنة ُ البقارِ
وبنُو سُواءَة َ زائرُوكَ بوفِدِهِمْ
جيشاً، يَقودُهُمُ أبو المِظفارِ
وبنو جَذيمَة َ حَيّ صِدْقٍ، سادة ٌ،
غلبوا على خبتٍ إلى تعشارِ
متكنفي جنبيْ عكاظَ كليهما
، وُفُراً، غَداة َ الرّوعِ والإنفار
و الغاضريونَ ، الذينَ تحملوا
، بِلِوائِهِمْ، سَيراً لِدارِ قَرارِ
تَمشي بهمْ أُدْمٌ، كأنّ رِحالَها
عَلَقٌ هُرِيقَ على مُتُونِ صُوارِ
شُعَبُ العِلافيّاتِ بين فُرُوجِهِمْ،
و المحصناتُ عوازبُ الأطهارِ
بُرُزُ الأكفّ من الخِدامِ، خوارجٌ،
منْ فرجِ كلّ وصيلة ٍ وإزارِ
شُمُسٌ، مَوَانعٌ كلّ ليلة ِ حُرّة
ٍ، يُخْلِفْنَ ظَنّ الفاحِشِ المِغْيارِ
جَمْعاً، يَظَلّ به الفضاءُ مُعَضِّلاً،
يَدَعُ الإكامَ كأنّهنّ صَحاري
لم يحرموا حسنَ الغذاءِ ، وأمهمْ
طفحتْ عليكَ بناتقٍ مذكارِ
حَولي بَنُو دُودانَ لا يَعصُونَني،
وبنَو بَغيضٍ، كلّهُمْ أنصارِي
زيدُ بنُ زيدٍ حاضِرٌ بعُراعِرٍ،
و على كنيبٍ مالكُ بنُ حمارِ
و على الرميشة ِ ، من سكينٍ ، حاضرٌ
؛ و على الثينة ِ من بني سيارِ
فيهمْ بناتُ العسجديّ ولاحقٍ ،
ورقاً مراكلها منَ المضمارِ
يَتَحَلّبُ اليَعضيدُ مِنْ أشداقِها
، صُفراً مناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ
تشلى توابعها إلى ألافها
، خَبَبَ السّباعِ الوُلّهِ، الأبكارِ
إتّ الرميشة َ مانعٌ أرماحنا
ما كانَ مِنْ سَحَمٍ بها، وصَفارِ
فأصَبْنَ أبْكاراً، وهُنّ بإمّة ٍ
، أعْجَلْنَهُنّ مَظِنّة َ الإعْذارِ