قال وزير الثقافة الفلسطيني بسام الصالحي إن هناك معركة كبيرة تدور رحاها على الموروث الثقافي الفلسطيني، أصبحت مدينة القدس نفسها جزءا منها بعد أن حاولت إسرائيل أن تسجلها دوليا باعتبارها موروثا ثقافيا إسرائيليا. وأضاف الصالحي في حديث للجزيرة نت أن وزارته تحاول في ظل حكومة الوحدة الوطنية التركيز على مجموعة من الرؤى والتصورات المتعلقة بتطوير وحماية التراث الفلسطيني، بما في ذلك العمل مع المؤسسات الدولية مثل اليونسكو من أجل حماية الموروث التراثي والثقافي الفلسطيني بشقيه المادي وغير المادي. وأكد على ضرورة إبراز وتجديد عناصر الحماية والمرتكزات التي تحملها الثقافة الفلسطينية وفي مقدمتها أنها مشروع مرتبط بالهوية والرؤية الوطنية والاعتزاز الوطني باعتباره أساس حمى هذه الثقافة الذي وحد الشعب الفلسطيني بعد النكبة. أما المرتكز الآخر في حماية الثقافة الفلسطينية والصمود أمام محاولات طمسها فقال إنه البعد التبادلي والانفتاحي للثقافة الفلسطينية على الثقافات الأخرى، مشيرا إلى تأثير الإبداعات الفلسطينية في ثقافات أخرى سواء على صعيد تذوق الأدب الفلسطيني أو الدراسات النقدية التي قدمت في مجالات الفكر الإنساني. وأضاف أن المرتكز الأخير هو أن الثقافة الفلسطينية تمتلك طابعا تعدديا متنوعا يسمح لها بأن تغطي مساحات واسعة من التصورات والمفاهيم والأفكار الإبداعية التي لها دور في تطوير المشروع الثقافي الفلسطيني. وأوضح الصالحي أن العمل جار لإقامة عدد من الأنشطة في بلدان مختلفة بالتعاون مع مؤسسات ثقافية دولية، بما فيها الاستعدادات لاعتبار القدس عاصمة للثقافة العربية المقرر 2009، وجعلها محورا لأنشطة وفعاليات فلسطينية وعربية ودولية. جهد كبير وفيما يتعلق بخطة عمله على المستوى الداخلي أشار الصالحي إلى وجود كثير من المراكز الثقافية في الأراضي الفلسطينية، لكنها تفتقد إلى التخصص، بينما تغيب بعض الأوجه الثقافية عن الساحة الفلسطينية. وكشف الوزير عن خطة لتشجيع ودعم المراكز والجمعيات الثقافية الفعالة والمجدية، ومساعدتها في تطوير مشاريعها وتنمية قدرات الشباب والمبدعين من ذوي المواهب.
منقول
منقول