أبَا حاتمٍ! قَدْ كانَ عَمُّكَ رَامَني
زياداً، فألفاني امرَأً غَيرَ نَائِمِ
أبَا حَاتِمٍ! مَا حَاتِمٌ في زَمَانِهِ
بِأفْضَلَ جُوداً مِنْكَ عندَ العَظائِمِ
فهَلْ أنتَ إنْ أعتَبتُكَ اليَوْمَ تارِكي،
وَبُؤتُ بِذَنْبي يا ابنَ بَاني الدّعائِمِ
أبُوكَ الذي ما كانَ في النّاسِ مِثْلُهُ
إذا نَزَلَتْ بِالمِصْرِ إحدَى الصَّيالِمِ
بَهالِيلُ مَعْرُوفُونَ بالحِلْمِ وَالتُّقَى،
وَآسَادُهَا في المَأزِقِ المُتَلاحِمِ