حتى أشعرَ بوجودي
يكفيني ..
أن أسمعَ صوتَكِ كل صباح ..
ليكونَ يوميَ أجمل من كل الأيام .
لتُحلِّقَ طيورُ الأملِ في فضاءات مشاعري،
صادحةً بأحلى الأغنيات ،
أنتشي معها طرباً،
و أتمايل عشقاً ،
و أهيم في عالم ليس فيه إلا أنتِ .
يكفيني ..
أن يأتيَني صوتُكِ ندياً كعزفِ قيثارةٍ عذراءَ ،
تتحركُ مع ألحانها أشجارُ قلبيَ اليابسة .
تخضرُّ و تزدانُ ..
لتبدوَ أمامَكِ في أبهى حلةٍ
و تزهر حديقة عمريَ التي أصابها الجدبُ
فتفوح منها أعطارُ قادمٍ مجهول .
يكفيني ..
أن أُمسكَ قلمي لأُسَطِّرَ لكِ أصدقَ كلمةٍ قيلت
كان وحيها منطلقاً من صوتكِ العذب .
أن أكتبَ أحلى قصيدة حبٍّ ،
لم يقلها شاعرٌ بعد .
و حين أكف عن الكتابة ..
تتردد في مسامعي كلمة لم تقلها شفتيكِ ،
بل قالها قلبُكْ .
تكون مداداً لي
فأعيد كتابةَ اسمكِ من جديد
و أعرف كيف يكون للشعر مذاقاً خاصاً
حينما تكونين فيه .
يكفيني سيدتي ..
أن تكوني على الطرفِ الآخرِ من هاتفي
كي أشعرَ بوجودي .