وعرفتُ كيف تمطُّ أَرجلها الدقائقُ
|
كيف تجمد, تستحيل إلى عصورْ
|
وغدوتُ كهفًا في كهوف الشطِّ
|
يدمغ جبهتي
|
ليلٌ تحجَّر في الصخورْ
|
وتركتُ خيل البحر تعلكُ
|
لحم أحشائي
|
تغيِّبه بصحراءِ المدى
|
عاينتُ رعب زوارقٍ
|
تهوي مكسَّرة الصدى,
|
عبثًا يدوِّي عبر أقبيتي الصدى
|
يلقي على عينيَّ ليل جدائلٍ
|
في الريح تُعولُ, تستغيثُ, وترتمي
|
غبَّ انسحاب البحرِ
|
يرسب في دمي
|
سمك مواتٌ,
|
بعض أثمار معفنة, قشورْ
|
ويدي تميع وتنطوي في الرملِ
|
ريحُ الرمل تنخرها,
|
وتصفر في العروقْ
|
ويحزُّ في جسدي وما يدميهِ
|
سكِّين عتيقْ,
|
لو كان لي عصبٌ يثورْ
|
ربَّاهُ كيف تمطُّ أَرجلَها الدقائقُ
|
كيف تجمدُ, تستحيلُ إلى عصور
|
***
|