صاحت الضفدع لما شاهدت | حولها في الماء أظلال النجوم
|
يا رفاقي يا جنودي احتشدوا | عبر الأعداء في الليل التخوم
|
فاطردهم ، واطردوا الليل معا | إنه مثلهم باغ أثيم
|
زعقة سار صداها في الدجى | فإذا الشطّ شخوص وحسوم
|
في أديم الماء من أصواتها | رعدة الحمى ، وفي الليل وجوم
|
مزّق الفجر جلابيب الدّجى | ومح من صفحة الأرض الرسوم
|
فمشت في سربها مختالة | كمليك ظافر بين قروم
|
ثم قالت: لكم البشرى ولي | قد نجونا الآن من كيد عظيم
|
نحن لو لم نقهر الشّهب التي | هاجتنا لأذاقتنا الحتوم
|
وأقامت بعدنا من أرضنا | في نعيم لم يجده في الغيوم
|
أيها التاريخ سجّل أننا | أمة قد غلبت حتى النجوم |