هذا الولدُ المفتون بليِّ عمامته
|
بشعيراتٍ
|
تضحكُ فوق
|
الصُّدغين
|
شُعيراتٍ تنعشُ ما
|
بين الفخذين
|
يغلّقُ بهو منامتِهِ
|
ويُطاوعُ
|
تغريبةَ عينين رماديّتين
|
يرىَ
|
أليافَ سحابٍ منشغلٍ بجدار البيت
|
يرىَ
|
شمساً تتسلسلُ في أحقاقِ
|
نواعير الماء
|
ممالك مسك اللّيل
|
سواريَ تسمُقَ بالزِّلِّيج
|
إلى الزّلِّيجِ
|
إلى
|
السقفِ النّجميِّ
|
يرى
|
خالاً يتعقّبهُ من تحتِ ثُقُوبِ خمـــارٍ
|
يستعذب تمزيق يديه
|
يَرَى
|
دمُهُ أحواضَُ رياح
|
دمُهُ نارٌ تتهجّجُ في عرصاتِ عبارته
|
سيكونُ الولدَ العاشقَ للأحجارِ
|
رصيناً
|
يخلقُ ماء جسارَتِهِ
|
هل تسمعُ فاسَ تُغنّي لابن سليمان
|
وأعنِي
|
ابن حَبُوسْ
|
ولدٌ يفتلُ إقليدَ الشّعرْ
|
ويُعاشرُ أقواسَ سَبُو
|
ولدٌ يغسلُ أدراج الصّفارين
|
بدماء الصّمت
|
ولدٌ يعبُرُ من أشفارِ امرأةٍ
|
لمنازِهِ غرناطهْ
|
ولدٌ فتّشَ في رملِ سبأْ
|
عن رنين الشّام
|
كان حتّى كانْ
|
ثم استــيقظت عيني على حرارة الجير الأبيض في
|
البيت الــذي رقمُــــــهُ 5 فرقمُـــــهُ 103 علــــى
|
أبوابٍ لها مشاهدُ نقــشٍ بمراتبِ أعماقي للشّمــس
|
كُنتُ ألهو بحفرِ فـــرصةِ تساقطها شيئاً فشيئـــــاً
|
للبيـــاضِ أن يلـــعبَ حولي نازلاً من الحيطـــــان
|
صــاعداً من سعـــة السّطــــح ذلك البيتُ بألـــواح
|
خشبيّةٍ كان مسقوفاً بقليل من الإسمنت كان مبلّطاً
|
شجرةُ بُرتُقالٍ تحتضنُ ليمونةً أُصَصٌ تطوف النّهار
|
كُلّهُ بصهريج المياه لــــذلك نقــــــــطفُ الضّياء في
|
موعِدِهِ ناضجاً حينما ارتفعت القامة بفرح سنواتها
|
العَشرِ أصبــــحت السّطوحُ البعيدة قريبةً من ندائي
|
كلُّ سطـــحٍ إليّ يأتي طائعاً هذه الـمــــآذنُ التي لا
|
تعرفُ عنها أيّها العابرُ غير نقوشٌ مريضةٍ حكـت
|
لي ما لن تراهُ الأفقُ هنــاكَ الأفقُ البطئُ ينحنـــي
|
حتّى الجُيُوشُ التي حاصَـــرتِ الأسوارَ ما تــــزال
|
تعتــــقلُها الحجارةُ إلـــيّ الأطـفالُ على بعضــــنا
|
يهجُمُ بعضٌ على ســــــــــواعدنا الهضـــابُ فاسُ
|
احتمتْ بصلاتها والكـــــــبرياءُ انتهت قبل الأوان
|
قرميدٌ أخضرُ ينفتحُ
|
دبدباتٌ سريعةٌ في أعضاء النهارْ
|
نقطةٌ وحيدةٌ
|
لا يراها العابرون تدنو
|
تتكوّنُ في حقلِ الكلام
|
من الطّيوبِ إلى السّعارْ
|