عيناك و السّحر الذي فيهما | صيرتاني شاعرا ساحرا |
علّمتني الحبّ و علّمته | بدر الدّجى ، و الغصن ، و الطاّئرا |
إن غبت عم عيني و جنّ الدّجى | سألت عنك القمر الزاهرا |
و أطرق الروضة عند الضحى | كما أناجي البلبل الشاعرا |
و أنشق الوردة في كمّها | لأنّ فيها أرجا عاطرا |
يذكّر الصبّ بذاك الشذا | هل تذكرين العاشق الذاكرا ؟ |
كم نائم في وكره هانيء | نبّهته من وكره باكرا ؟ |
أصبح مثلي تائها حائرا | لمّا رآني في الرّبى حائرا |
وراح يشكو لي و أشكو له | بطش الهوى ، و الهجر ، و الهاجرا |
و كوكب أسمعته زفرتي | فبات مثلي ساهيا ساهرا |
زجرت حتى النوم عن مقلتي | و لم أبال اللائم الزاجرا |
يا ليت أنّي مثل ثائر | كيما تقول المثل السائرا |