خليتُها تَروحْ
|
وانهارَ قلبي رُمةً
|
جنازَةً خرساءَ لا تنوحْ
|
تطلُّ من رسم على الجدارْ
|
ضحكةُ عينيها.. وعبر الدرب والغُبارْ
|
اِمرَآةٌ تُخفي بكفٍّ عينها
|
المزرقةَ الرهيبَهْ
|
تعيا بثقل الشمس والحقيبَهْ
|
تمضي إلى محطة القطارْ
|
مرارةٌ وعارْ
|
تفلٌ بلا طعمٍ
|
بقايا الحب, تفلُ الحقد في القرارْ.
|
وكيفَ أصبحْنا عدوَّينِ
|
وجسمٌ واحدٌ يضمُّنا, نفاقْ
|
كلٌّ يعاني سجنَهُ, جحيمَهُ
|
في غمرة العناقْ
|
لو كان فينا جمرةٌ خضرا
|
لثارَتْ واستَحالتْ خنجرًا يصيحْ
|
من لَهَبٍ أخْضرَ في الجروحْ
|
تُفتِّقُ البلسمَ والريحانَ والظلالْ,
|
كانت جروحٌ.. عاصفٌ وزالْ.
|
خلَّيتُها تروحْ,
|
جنازةٌ خرساءُ لا تنوحْ,
|
حمَّى جروحٍ
|
ودمٌ يَسْودُّ في الجُروحْ
|