أنس حين مشت إلّي | لما رأتني باسما متهللا
|
قالت_ أتطرب والمنايا حوّم | في الأرض كيف رمت أصابت مقتلا؟
|
أنظر ، فقد خلت البيوت من الشباب | ولا جمال لمنزل منهم خلا
|
فسألتها _ أو ليس من أجمل العلى | وهنائنا خاضوا الوغى ؟ قالت _ بلى
|
يا هذه ، أإذا بكيت لبعدهم | يتبسمون ؟ أجابت الحسناء_ لا
|
كفّي الملام إذن فما أنا جاهل | ما تعلمين، وكيف لي أن أجهلا
|
لكن بعثت الفكر في آثارهم | في البحر ، في الأجواء ، في عرض الفلا
|
فرأيت نور المجد فوق بنودهم | ورأيتهم يمشون من نصرإلى...
|
سدّوا على الباغي المسالك كلّها | فالموت إن ولى وإن هو أقبلا
|
فإذا شممت اليوم رائحة الدماء | وطالعت عيناك آثار البلى
|
فاستبشري ، فغدا إذا التقع انجلى | ستعود دنيانا أحبّ وأجملا |