لا شفاعة
يا من رضعت الكذب فى كل الظروف رضاعة
ناوِر بتعديل القوانين البغيضة زاعماً أن الخضوع شجاعة
يا من قتلت بشعبنا إبداعه
مازال كرشك حجمه متضخمٌ وعشيرتى بمجاعة
صل الفريضة نحو واشنطن ليلاً مفرداً وجماعة
يا مَن منعتَ شروق شمس تحررى
حتى ظننتُ أن شروق الشمس فى بلدى العظيم إشاعة
يا قائد الإصلاح إن فسادكم فى أرضنا قد بات لا يحتاج أى إذاعة
ناديتَ بالتغيير تثبيتاً لحكم بائد مارستَ كذبك فوقنا
حتى ظننا الصدق داءٌ أنت منه محصنٌ بمناعة
يكفيك ما جمعتَ من خيراتنا لكن مثلك لا يعرف أى شكل قناعة
بالأمس كم لوحتَ بالإرهاب فى بلداننا وكأنها فزاعة
زايد على الإصلاح إفساداً لأرض قد غدت أبناؤها ملتاعة
واظهر على التلفاز والبس حلة التغيير فى وطنى بكل وداعة
مَن ذا يصدق أن مثلك مصلحٌ يا مَن جعلتَ مِن الفساد صناعة
الطبع فيك وضاعة والشيب فيك خلاعة والحب فيك ضراعة والحُسن فيك بشاعة
فاركض وراء طموحك المفقود أن تبقى على أنفاسنا لو تقدر استرجاعه
لم يبلغ الشعب الذكى من الحماقة عُشر ما بُلغته كى تستطيع خداعه
أنا ذاك الشعب الذى لم تستطع بالجند هدم قلاعه
الدخل محدودٌ كعقلك والجموح مسيطرٌ لو تستطيع صراعه
كم ظالم فوقى تجبر عبر تاريخى ولكن كم قطعتُ ذراعه
كم مارد حكم البلاد بطولها وبعرضها قومتُ فيه طباعه
أنت الوحيد أكلتَ من خيراتنا لكننا لم نستطع إشباعه
يا فاسداً لبس الصلاح ذريعة بيدى أزلتُ قناعه
أتظن شعبك قد يصدق وعد خير كاذباً متناسياً أوجاعه
الكل ضدك فاستفق من غفلة خداعة
الشعب غنى للتحرر لحنه وقصيدتى قد رتبت إيقاعه
الشعب قام من الرقاد كمارد لا تستطيع صراعه
والأرض صلتْ نحو خالقها العظيم بذلة وضراعة
الناس قد رغبتْ زوال الظلم والرغبات من شعبٍ أبىّ ٍ مطاعة
فارحل بنسلك يا بغيضاً قبل أن يأتى قيام الساعة فإذا رفضتَ فليس فيك شجاعة