عش للجمال تراه العين مؤتلقا | في أنجم الليل أو زهر البساتين
|
وفي الرّبى نصبت كفّ الأصيل بها | سرادقا من نضار للرياحين
|
وفي الجبال إذا طاف المساء بها | ولفّها بسرابيل الرّهابين
|
وفي السواقي لها كالطفل ثرثرة | وفي البروق لهاضحك المجانين
|
وفيابتسامات ((أيار)) وروعتها | فإن تولّى ، في أجفان(( تشرين))
|
لا حين للحسن ، لا حدّ يقاس به | وإنّما نحن أهل الحدّ والحين
|
فكم تماوج في سربال غانية | وكم تألق في أسمال مسكين
|
وكم أحسّ به أعمى فجنّ له | وحوله ألف راء غير مفتون
|
عش للجمال تراه ههنا وهنا | وعش له سرّ جدّ مكنون
|
خير وأفضل ممن لا حنين لهم | إلى الجمال ، تماثيل من الطين |