أَتَعلَم أَنَّ قَلبي غَيرُ صاحِ
وَأَنّي مِن سُلوِّكَ في اِنتِزاحِ
وَكنتُ الدَهرَ أَصطادُ المَعالي
فَقَد أَصبَحتُ مِن صيدِ المِلاحِ
تُسَقِّيني البَخيلَةُ كَأسَ صَدٍّ
وَتَمزُجها لِتَعليلي بِراحِ
وَلَو شاءَت حَياتي الدَهرَ سَقَّت
حَرورَ القَلبِ مِن شَبَم قُراحِ
وَكانَت تَصنَعُ الحُسنى جَميلاً
وَلَكِن لَيسَ تَلقى غَيرَ لاحِ
فَسَقِّيني فَدَيتُكِ مِن عُقارٍ
وَناديني هَلُمَّ إِلى اِصطِباحِ