لو أنني، يا هند، بدر السما | نزلت من أفقي إلى مخدعك |
وصرت عقدا لك أو خاتما | في جيدك النصع أو إصبعك |
أو بلبل الروض، ما لذّ لي | الانشاد إن لم يكن في مسمعك |
ولو أكون الأرج الذاكي | لما هجرت الروض لولاك |
وما حواني غير مغناك | ولم أفح حتى تكوني معي |
فيك وفي الورد سرّ الصبا | وفي الصبا سرّ الهوى والجمال |
فإن تريني واجما باهتا | حيالها أخشى عليها الزّوال |
فإنني شاهدت طيف الردى | ينسلّ كالسارق بين الظلال |
ولاح لي في الورق النامي | منطرحا في الأرض قدّامي |
أشباح آمالي وأحلامي | أحلام من؟ أحلام مضناك |