1- الحث على التواضع والأمر به :
- قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }.
- قال تعالى:
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }.
- قال تعالى:
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }.
- عن ركب المصري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( طوبى لمن تواضع من غير منقصة وذل في نفسه
من غير مسكنة وانفق مالا جمعه في غير معصية
ورحم أهل الذلة والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة
طوبى لمن ذل نفسه وطاب كسبه وصلحت سريرته
وحسنت علانيته وعزل عن الناس شره
طوبى لمن عمل بعلمه وانفق الفضل
من ماله وامسك الفضل من قوله )
رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في السنن الكبرى.
- عن عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ذات يوم في خطبته:
( ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا ....
وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد
على أحد ولا يبغ أحد على أحد )
رواه مسلم.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( ما نقصت صدقة من مال
وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً
وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )
رواه مسلم.
2- النهي عن الكبر :
- قال تعالى:
{ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا
إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا }.
- قال تعالى:
{ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }.
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه ،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إياكم والكبر ، فإن الكبر يكون في الرجل وإن عليه العباءة )
رواه الطبراني .
3- تمثل خلق التواضع في النبي صلى الله عليه وسلم :
أ- أمر الله نبيه بالتواضع :
- قال تعالى :
{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } .
- قال تعالى:
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }.
- قال تعالى:
{ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ
وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }.
ب- نهيه عن المبالغة في مدحه صلى الله عليه وسلم :
قال صلى الله عليه وسلم:
( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم،
إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله )
رواه البخاري.
ج- تواضعه صلى الله عليه وسلم :
- قال عبد الله بن بسر رضي الله عنه :
" كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة
يقال لها الفراء يحملها أربعة رجال،
فلما أضحوا وسجدوا للضحى أتى بتلك القصعة،
يعني وقد ثرد فيها
(أي جعل فيها الطعام)، فالتفوا عليها،
فلما كثـروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال أعرابي: ما هذه الجلسة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جباراً عنيداً ؟
ثم قال: كلوا من حواليها ودعوا ذروتها يبارك فيها )
رواه أبوداود.
- عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب .
جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة فقال :
إن ربك يقرأ عليك السلام ،
ويقول لك : إن شئت نبيا عبدا ،
وإن شئت نبيا ملكا قال : فنظرت إلى جبريل قال :
فأشار إلي أن ضع نفسك قال : فقلت : نبياً عبداً )
رواه أبو يعلى والطبراني. .
- عن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا
واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة )
رواه الترمذي.
د- قضاؤه لحوائج الضعفاء ووقوفه معهم:
- عن أنس رضي الله عنه :
" إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ
بيد النبي صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت "
رواه البخاري.
- عن البراء رضي الله عنه قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم
ينقل التراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه أو اغبر بطنه يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا == ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا == وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا == إذا أرادوا فتنة أبينا
ورفع بها صوته أبينا أبينا
في امان الله وحفظه