ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
---------------------
ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺎﻭﺑﺎً ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺗﻢ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻓﻲ
16 ﺃﻭ 17
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ, ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻧﻬﺾ ﻟﻴﻘﻒ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﻒ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ
ﻳﺨﺮ ﻣﻐﺸﻴﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ.
ﺗﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺠﻠﻄﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻮ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻞ ﻟﺨﺮ
ﺻﺮﻳﻌﺎً، ﻛﻨﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﻌﺎﻓﻪ, ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً,
ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺫﻫﺒﺖ
ﻷﺣﻀﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ.
ﻋﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻤﺴﻜﺎً
ﺑﻴﺪ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﺿﻌﺎ
ﺃﺫﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻓﻢ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ, ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺪ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺷﻬﺪ
ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺷﻬﺪ
ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻜﺮﺭﻫﺎ
ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺭﻭﺣﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ, ﺃﺧﺬ ﻃﺒﻴﺐ
ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺗﻌﺠﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻪ, ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻮﻓﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺘﻀﺮﺍً ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻫﺪﺃ ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ
ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻙ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﺗﺄﻣﺮ ﻭ ﺗﻨﻬﻲ
ﻭ ﺗﺬﻫﺐ ﻭ ﺗﺠﻲﺀ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ
ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻓﻨﺎﺩﺍﻧﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ))ﻗﻞ ﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ
ﻣﻴﺖ ﻣﻴﺖ,
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﺃﺭﻯ
ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻵﻥ ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﻳﺪﻱ((.
---------------------
ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺎﻭﺑﺎً ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺗﻢ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻓﻲ
16 ﺃﻭ 17
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ, ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻧﻬﺾ ﻟﻴﻘﻒ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﻒ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ
ﻳﺨﺮ ﻣﻐﺸﻴﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺗﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ.
ﺗﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺠﻠﻄﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻮ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻞ ﻟﺨﺮ
ﺻﺮﻳﻌﺎً، ﻛﻨﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﻌﺎﻓﻪ, ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً,
ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺫﻫﺒﺖ
ﻷﺣﻀﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ.
ﻋﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻤﺴﻜﺎً
ﺑﻴﺪ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﺿﻌﺎ
ﺃﺫﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻓﻢ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ, ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺪ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺷﻬﺪ
ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺷﻬﺪ
ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻜﺮﺭﻫﺎ
ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺭﻭﺣﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ, ﺃﺧﺬ ﻃﺒﻴﺐ
ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺗﻌﺠﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻪ, ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻮﻓﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺘﻀﺮﺍً ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﻭ
ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻫﺪﺃ ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ
ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻙ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﺗﺄﻣﺮ ﻭ ﺗﻨﻬﻲ
ﻭ ﺗﺬﻫﺐ ﻭ ﺗﺠﻲﺀ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ
ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻓﻨﺎﺩﺍﻧﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ))ﻗﻞ ﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ
ﻣﻴﺖ ﻣﻴﺖ,
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﺃﺭﻯ
ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻵﻥ ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﻳﺪﻱ((.