طيورُ النوارس
لا تُغادري سمانا
هاجرتِ إلى لا رجعةِ
أم يكونُ بكِ لقانا
راحَ خريف وشتاء
وأتى ربيعْ
ولم يصفُ إلى اليوم هوانا
بدلتِ بالصقور
بدلتِ بالجوارحِ من الطيورْ
عودي إلى أعشاشكِ
هلا وجدتِ لكِ أوطاناً سوانا
لكِ الحق ألا تعودي
فإن عدتِ ...
سيكويكِ زماننا كما كوانا
أينَ أعشاشكِ التي هجرتِهم
غدتْ سِجناً ..
بعد أن كانت لكِ جنانا
أين أقرانكِ التي غادرتِهم
أصبحوا أعداءاً ..
بعد أن كانوا لك أعوانا
بُدلت النفوس
تغيرت العادات والطقوس
فلم يعد الذي يحكمنا هو الإنسان
مهما الهموم زادت وعلت
مهما الدروبُ شوكاً زرعت
مهما النفوس بيعت واشترت
فلابد للعدل أن يبان
ويصدحُ صوتُ الحقِ
في وطني المُهان