من جديد....... بكى الطفل خالد والده حميد........ الذي يقبع خلف قضبان الحديد.........خالد هو طفله الوحيد.......... في كل زيارة يستقبله بوجه مبتسم سعيد...........رغم الألم الذي يعتصره الا أن قلبه من حديد.......... في السجن لا طعام ولا شراب.......... ولا يسمح بادخال الثياب............ في السجن لا كهرباء ولا انارة.......... يتحرق حميد لموعد الزيارة......... يقول سأستقبل وحيدي بين أحضاني........ هذا حقا ما ابكاني......... أنا يا أمي اشتقت لحنان صدره............. سألقي بنفسي في حضنه........... سأقتل اليهود واخلصه من سجنه.......... انه يوم الزيارة....... أسرعي يا أمي واركبي السيارة........... وصل خالد وتلفت حوله فوجد مئات اليهود......... يحيطون بوالده المكبل بالقيود............. أبي أين أنت يا أبتي.......... خالد أنا هنا يا ولدي............ اقترب من القضبان أكثر....... كان هذا أبشع منظر................ الجندي يحرم خالد من رؤية والده.......... اغرورقت عينا حميد بالدموع وعاد الى زنزانته............. أمي أرجوكي أخبري السجان.........أريد أن أقضي مع أبي رمضان............... لن تبقى يا أبي وحيد......... سيعود زمن خالد بن الوليد............ وسأقضي معك أجمل عيد........ عيد الأضحى وعيد الفطر السعيد............ أهلنا يقبعون داخل السجون............. ونحن أطفالهم نبكيهم بكل ألم وشجون.......... فقولوا لي يا عرب ماذا أنتم فاعلون !!!