الإسراء والمعراج / شعر بقلم : الأستاذ/ جمال فوزي
من القدير بإعجاز أراد به في ليلة خاضها المعصوم ممتطيًا وأم عيسى وكل الأنبياء به وكتلوا كل أسلوب ينال به كل المكائد والأحقاد ترصده سرى بدعوته فاهتز باطلهم ورفرفت راية الإسلام عالية لا ظلم لا بطش لا استبداد يؤلمهم وتلك ذكرى وكم في الذكريات لنا بالأمس دانت لنا الدنيا مبكرة بالأمس خيبر قد ذلت لها قدمٌ كانت جيوش صلاح الدين تقبرهم بالأمس كانت صفوفُ المسلمين لها الله غايتهم والحق قدوتهم تملقتهم ملوك الأرض والتزموا واليوم عادتْ لخيبرٍ كل سطوتها ولا حياةَ لمن نادى فكلهمو يساق في ساحتها ذلاً ومهزلةً سفاح صر الذي ولي وأورثنا ولي وولت به سيناء وانتصرت كفى به تملأ الدنيا إذاعته الأرض ضاعت وبات القزم يسمعنا ثم استقال بتهريج يمثله وبات يشكو خيانات تحيط به يصور الخزي نصرًا والكذوب بها يا شد ما صور الدنيا بقبضته حتى إذا اصطدمت بالطين هامته طافت مسيرته تنفي مذلته بالسم بالغدر بالتزوير يفرضها هو الذي مرغ الأجيال في قذر نيرون مصر الذي قد كان يحرقها من أي صنف أتى المجنون في بلد أمن مجاهل أفريقيا نراه أتى هو الحقود طواه الغدر وارتسمت ألم يصور هزائمنا مفاخرة ألم يُسلِّم لإسرائيل ما رغبت ألم يجنِّد حثالاتٍ يلوذُ بها ألم تُمزَّق مصاحفنا علانية ألم تطالب لسد الدين جدولة وبالربا قد تسولنا لنا سلفًا سلوا القصور التي سلبوا خزانها سلوا الحراسات كم كانت حصيلتها وفي سويسرا حسابات مخبأة وأسرة الهالك الطاغي يظل لها تصورها شاهقات في حدائقها وقبره وسط حراس عمالقة إني أسائل أهل العلم هل نزلت هل قام دستورنا يلغي محاسبةً الناصرية كانت في جهالتها إني أخاطب كل الناس في ألم شريعة الله ما زالت معطلةً يا سيد الرسل كم أعلنتها قيمًا بيت الرسول هي الزهراء إن سرقت ما بالنا قد سرقنا في علانيةٍ ليأمن السارقون المارقون بها مراكز الناس لا تشفع لصاحبها ولا الثراء ولا السلطان يعصمهم يا سيد الرسل في ذكرى نعلنها عنا المهيمن أرواحًا نقدمها | لشرعة الله بين الناس برهانا ظهر البراق وصوب القدس إعلانا فأعلن الكفر تكذيبًا لما كانا من الرسول ومن دعواه بهتانا لكنه عند رب العرش ما هانا وحطم الحق أصنامًا وأوثانا وهل سوى الله للأطهار رحمانا العدل في ساحها فضلاً وإحسانا أمجاد دين نسيناها وتنسانا تيجان كسرى هوت والروم تخشانا وللقدس قد دحرت للغزو صلبانا لا بل محت رجسهم سُحقًا وبطلانا دين يحركها شيبًا وشبانا كانوا على خصمهم نارًا وبركانا بجزيةٍ في صغار دكَّ تيجانا والقدس يصرخُ في ذُلٍّ ونادانا صرعى المعاصي يعيش اليوم قطعانا وطلق الجمع دين الله عصيانا عارًا نمر به صمًا وعميانا جيوش صهيون إذلالاً وعدوانا من الخداع فبات الشعب حيرانا نحيبه المر خوارًا وخوانا من بعد ما فقد السفاح سلطانا هو الخئون وفي الآفاق أحزانا صوت لسيدة أسماه فنانا عبر المحيطات لا كانت ولا كانا يعب أقذارها عطنا وقطرانا وبات يقتل أنصارًا وأعوانا رئاسة تملأ الآفاق خسرانا وبات يود في الأوطان نيرانا لا الشعب أبقى ولا للنوم أجفانا كانت تضم رجالات وفرسانا تأبى المجاهل أن تحسبه إنسانا على محياه ما يجعله ثعبانا بأنها النصر تلفيقًا ونشوانا يجتاز أسطولها في البحر تيرانا بالأمس أخلت مجالات وميدانا؟! لم يجند لحرب الدين بدرانا؟! والملحدون أبوا بالحقد إذعانا؟! سلوا فرنسا وألمانيا وإيرانا و فسألوا عن خبايا السلب مروانا؟! تغزو المراقص نهبًا من ضحايانا باسم البغيض الذي أحنى محيانا كل اختصاصاتها بالمال ألوانا برزق أبنائنا من قوت جوعانا هل يدفعون عن الشيطان نيرانا آيات ربي بإعفاء لهلكانا؟! للمجرمين ويبقى الجرم ولهانا؟! عارًا بتاريخنا قهرًا وطغيانا إني أخاطب إحساسًا ووجدانا ظل مجلسنا المفتون غفلانا يظل إشراقها نورًا وإيمانا خير الوجود يقيم الحد إعلانا ويبطلون حدود الله نكرانا بتر الأيادي ويبتزون أوطانا يوم الحساب إذا ما الموت وافانا من بطشة الله تنكيلاً وخذلانا لن نرضى غير حكم الله قرآنا لله خالصة بَذْلاً وإيمانا |